باحث مغربي : هكذا نقضي على انخفاض منسوب الثقة في اللقاحات المتوفرة

ككل الدول، هناك فئة من المواطنين تطرح تخوفات وأسئلة مشروعة حول سلامة اللقاحات وأمانها، وآخرون يتأثرون بالأخبار الزائفة أو حتى ببعض نظريات المؤامرة التي تشكك في الوباء واللقاح المضاد له وفي كل اللقاحات، يقول الطبيب الطيب حمضي الباحث في السياسات والنظم الصحية في مقال له، ويضيف، أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى التردد وانخفاض منسوب الثقة في اللقاحات المقترحة.

وعلى خلاف الأدوية التي يصفها الأطباء للمرضى الذين يعانون من مرض ما، فإن اللقاحات توصف لأناس لا يعانون من أي مرض، بل لحمايتهم من احتمال كبير للإصابة بالمرض لاحقا من شأن عواقبه أن تكون وخيمة. وخلال الأزمات بشكل عام والأزمات الصحية بشكل خاص، يضيف الطبيب حمضي، يزداد انخفاض منسوب الثقة بين المواطنين والمؤسسات، ويزداد التردد مع الخوف من الآثار الجانبية للقاحات، رغم أن هذه الآثار قليلة، بل ناذرة مقارنة مع الأدوية التي تستعمل بشكل واسع.

ويقول الباحث في السياسات والنظم الصحية أن هناك مشكلة تتعلق بفئة الشباب التي تعرف ترددا أكبر، وخصوصا وأن خطر « كوفيد » لا يهم الشباب بنفس درجة كبار السن أو المرضى المزمنين.

ويشير الطبيب الطيب حمضي إلى وجود تأخر في إطلاق حملات التوعية والتحسيس باللقاحات، لأن الدراسات السريرية لم تنته إلا قبل أسابيع قليلة أو أيام قليلة لبعض اللقاحات، ومعلوم، حسب الطيب حمضي دائما، أن حملات التوعية كلما كانت مبكرة كلما كانت مفيدة حسب الدراسات.

وبالنسبة لفئة كبيرة من المجتمع غير المحسوبين على الفئات الهشة من مسنين وأمراض مزمنة، يضيف الباحث في النظم والسياسات الصحية، فإن نتيجة معادلة الربح والخسارة في اللقاح على المستوى الفردي غير واضحة في نظرهم ولو عن خطأ، بينما لا يمكن إنكار فائدتها على مستوى الجماعة.

ومن أسباب الريبة عند البعض، الشفافية سواء من حيث الجانب الصحي أو الجانب الاقتصادي وتضارب المصالح، وبالتالي فإن عدم تلقيح المسؤولين السياسيين وبعض النخب في البداية قد يعطي رسائل خاطئة حتى وإن لم يكن هؤلاء المسؤولين من الفئات الهشة المستهدفة كأولوية: « فبين شبهة الاستفادة الامتيازية من اللقاح وشبهة تجنب اللقاح، يستحسن في ظروف الأزمات الصحية الكبرى تحمل شبهة الاستفادة الامتيازية والتلقيح مبكرا لإعطاء المثال وتعزيز الثقة واقتران القول بالفعل »، يختم الطيب حمضي.


هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى