اليوم الوطني للسجين … مناسبة لتسليط الضوء على المجهودات المبذولة لإعادة الإدماج الاجتماعي والمهني للسجناء
يكرس اليوم الوطني للسجين الذي يصادف التاسع من دجنبر من كل سنة، تقليدا سنويا لتسليط الضوء على المجهودات المبذولة لإعادة الإدماج الاجتماعي والمهني للسجناء.
ويتزامن الاحتفال بهذا اليوم هذه السنة، مع الظرفية الصحية الراهنة المتسمة بانتشار وباء (كوفيد – 19)، حيث اعتمدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية من أجل التصدي للجائحة بالمؤسسات السجنية.
وقد وضعت المندوبية خطة عمل تمثلت على الخصوص في المعاينة الطبية للوافدين الجدد للتأكد من خلوهم من أية أعراض للإصابة بالفيروس، وإيلاء الفئات الهشة من السجناء عناية خاصة في هذه الظرفية، إضافة إلى ضبط حركية السجناء داخل المؤسسة.
وجرى أيضا الرفع من مستوى الوقاية الصحية، وتكثيف المراقبة الطبية لفائدة السجناء والقيام بحملات تحسيسية وحملات النظافة والتعقيم.
من جهة أخرى، أفاد التقرير السنوي لأنشطة المندوبية برسم سنة 2019، بأنها واصلت العمل على تحسين بنيات الاستقبال والرعاية من خلال تهيئة وحدات صحية جديدة وإعادة تهيئة القديمة منها، وتعزيز التجهيزات والمعدات الطبية والتقنية.
كما قامت المندوبية، يضيف التقرير، بتأهيل البنيات التحتية للمؤسسات السجنية والرفع من طاقتها الإيوائية وتعزيز تجهيزاتها، بالإضافة إلى اعتماد إجراءات جديدة للرفع من جودة التغذية المقدمة لنزلائها، وتحسين مستوى نظافة محلات الإيواء وباقي المرافق.
وفي مجال تشغيل السجناء، تقوم وحدات الإنتاج الحرفي والفلاحي المحدثة في عدد من المؤسسات السجنية بتلقين السجناء تكوينا حرفيا أو فلاحيا، قصد تمكينهم من المؤهلات وتنمية مهاراتهم لتدبير حياتهم اليومية ومساعدتهم على الاندماج في سوق الشغل بعد الإفراج عنهم.
وبخصوص برنامج الأنشطة والمسابقات، تميزت سنة 2019 على الخصوص بتنظيم دورتين من برنامج ”الجامعة في السجون” الذي يشكل فضاء للنقاش والتحليل حول مواضيع تحظى بالأولوية والاهتمام لدى النزلاء.
وفضلا عن ذلك، تم هذه السنة تنظيم فعاليات النسخة الثالثة من برنامج الملتقى الصيفي للسجناء الأحداث، وذلك في إطار العناية التي توليها المندوبية لفئة النزلاء الأحداث ضمن برامجها التأهيلية.
واستفاد النزلاء خلال هذا الملتقى من أنشطة متعددة منبثقة عن مختلف البرامج التأهيلية والثقافية والفنية والإبداعية التي تمت برمجتها في هذا الإطار، وشملت بالخصوص الموسيقى والرسم والبرامج التحسيسية والمحاضرات.
وتساهم برامج التربية والتكوين وتعلم المهن والحرف من اكتساب السجناء لمهارات في أفق إدماجهم في المجتمع بعد مغادرتهم للمؤسسات السجنية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية