النقابات التعليمية: العرض الحكومي يبقى دون المطلوب
اعتبرت النقابات التعليمية الخمس ذات التمثيلية، العرض الحكومي مع ما حمله من مستجدات الفصل مع الحوار المركزي يبقى دون المطلوب، ولا يدعم بالتعاطي الحكومي الحالي خيار الاستمرار في اجتماعات الحوار القطاعي حتى اتمام صياغة النظام الاساسي.
النقابات التعليمية الخمس ذات التمثيلية (الجامعة الوطنية للتعليم UMT، النقابة الوطنية للتعليمCDT، الجامعة الحرة للتعليم UGTM، الجامعة الوطنية للتعليم FNE، النقابة الوطنية للتعليم FDT، كشفت في بلاغ لها، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أعلنت أن ممثلي النقابات اجتمعوا بوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الجمعة 2 دجنبر 2022 للاطلاع على التقدم المطلوب للعرض الحكومي بشأن النقاط الخلافية المتعلقة بالنظام الأساسي والملفات العالقة ما بعد اتفاق 18 يناير 2022، حيث تم طرح ما استجد مقارنة بالعرض السابق والذي يتلخص أساسا في حذف شرط الربط بالحوار المركزي الذي قدم بالعرض السابق دون مطلب الرفع من الكلفة المالية السنوية المخصصة للحوار القطاعي ودون اي تدقيق مالي من الوزارة للملفات المعنية لا على مستوى كيفية التسوية أو تاريخ مفعولها هل بعد اصدار النظام الأساسي أو قبله .
ويتعلق الأمر بحسب النقابات التعليمية، بملف المساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين وتحديد تاريخ مفعوله المادي والاداري وكيفية الادماج وسلم الادماج، ملف دكاترة القطاع وآلية احداث الاطار، توحيد المسار المهني وجبر الضرر، تاريخ المفعول المادي والإداري لتسوية ملف المقصيين من خارج السلم، تسوية ملف ضحايا النظامين بعد إصدار مرسوم التسوية، القابعين في السلم 10 خريجي السلم التاسع وتاريخ المفعول المادي والاداري وتدقيق مقترح التسوية، كيفية الإدماج بالوظيفة العمومية للأساتذة وأطر الدعم الذين فُرض عليهم التعاقد، تدقيق ومراجعة المهام والمسار المهني للمستشارين في التوجيه والتخطيط والممونين، تحديد قيمة التعويضات التكميلية المتفق في شانها التي ستخصص لكل فئة باتفاق 18 يناير 2022 للمتصرف التربوي ومستشاري التوجيه والتخطيط والممونين والمبرزين وهيئة التفتيش والمراقبة المالية والمادية وملحقي الاقتصاد والادارة والملحق التربوي والاجتماعي – احتساب الأقدمية بالتقاعد للعرضيين ومنشطي التربية غير النظامية المُدمَجين.
وعلاقة بذلك، أكدت النقابات التعليمية، أن نبض تفاعلات رجال ونساء التعليم يبقى المحرك والموجه الأساسي للتنسيق النقابي الخماسي، دون أي وازع آخر مع الحرص على تسوية كل الملفات العالقة قبل الانتقال إلى صياغة النظام الأساسي الجديد لتفادي خلق ضحايا جدد، خاصة في ظل تأثر ثقة الشغيلة التعليمية في الحوار القطاعي مع توالي الاجتماعات دون نتائج نقدمها إلى كل الفئات التي تنتظر منذ توقيع الاتفاق المرحلي مطلع سنة 2022 (الترقية بالشهادات المكلفين خارج سلكهم الاصلي..)، بل وحتى ما في ذمة الوزارة والحكومة من مستحقات منذ 2020 و2021 لم يتم تسديدها إلى الآن بل تحاول الحكومة احتسابها كلفة مالية للحوار القطاعي.
ودعت إلى صياغة تصور نقابي مشترك لحل كل النقاط الخلافية وكل الملفات العالقة بما فيها الآجال الزمنية لتسوية كل ملف على حدة، من أجل تقديمه للوزارة لتلقي جواب قطعي، تتحدد بموجبه التوجهات المقبلة التي ستقوم إما على الاستمرار في الحوار من أجل إنهاء جولات التفاوض بنتائج ملموسة، أو إعلان النقابات الخمس فقدان الثقة في أي تفاوض واختبار سبيل الاحتجاج بكل أشكاله المتاحة، بعد إبداء حسن النية والانخراط المتواصل لمدة سنة كاملة من التفاوض والاقتراح.
ونبّهت النقابات التعليمية، الوزارة ومعها الحكومة إلى أن استهلاك الوقت لم يعد مقبولا في مقابل المطالب الملحة والمشروعة للأسرة التعليمية، التي يجب التعامل معها كاستثمار تنموي وليس ككلفة ثقيلة، في حين أن مقاربة التأطير المالي بالقطاع يجب أن تطال كل المشاريع التي هدرت الأموال طائلة دون أثر، وإعمال المبدأ الدستوري القائم على ربط المسؤولية بالمحاسبة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية