المصالح الصحية بقلعة السراغنة معبأة للتصدي للسعات العقارب
أكدت المندوبية الإقليمية للصحة بقلعة السراغنة، اليوم الثلاثاء، أن مصالحها معبأة للتصدي للسعات العقارب، خصوصا في هذه الفترة من السنة، وذلك قصد التخفيف من الخسائر الناجمة عن هذه الآفة.
وأوضحت المندوبية الإقليمية للصحة بقلعة السراغنة أنها عملت، لتحقيق هذا الهدف، على تنزيل حزمة من الإجراءات، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في أعداد ضحايا لسعات العقارب، مبرزة أن الأمر يتعلق بتحسين خدمات التكفل بالمصابين، والحد من عدد الوفيات في صفوفهم، وذلك في إطار الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة بتنسيق مع المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، مع تعزيز حصص التكوين المستمر في مجال محاربة لسعات العقارب لفائدة مهنيي الصحة.
وبالنظر لما لتوعية وتحسيس المواطنين من أهمية محورية في الوقاية من لسعات العقارب، اعتمدت المندوبية مقاربة تشاركية ترتكز على التنسيق مع السلطات المحلية والجمعيات، مع تعميم الحملات التحسيسية في المؤسسات التعليمية على صعيد الإقليم، وتكثيفها بالعالم القروي، إضافة إلى الاستغلال الأمثل للوسائل الديداكتيكية للتصدي للسعات العقارب.
وقال الدكتور عبد الباسط حريري، الإطار بالمندوبية الإقليمية للصحة بقلعة السراغنة، إن “لسعات العقارب تمثل مشكلا للصحة العمومية على صعيد الإقليم”، موضحا أن المندوبية تعمل على تنزيل الاستراتيجة الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، بالتنسيق مع المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية والمديرية الجهوية للصحة بمراكش-آسفي.
وأضاف حريري، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي تتوزع على محورين، يتعلقان بتوعية المواطنين وتحسيسهم بخطورة لسعات العقارب، وبتوفير العلاجات اللازمة والتكفل بالحالات المصابة بالبنيات الاستشفائية، ميرزا أن عمل المندوبية ينصب على تنظيم حملات دورية ومستمرة قصد توعية المواطنين للتصدي لهذه الآفة.
وأهاب بضرورة تفادي كل ما من شأنه تأخير تلقي العلاج، من قبيل الطرق التقليدية التي يلجأ إليها المصابون، مؤكدا أن المندوبية الإقليمية توفر التكفل والعلاج اللازمين داخل أقسام الإنعاش وبمستعجلات القرب.
وكانت وزارة الصحة قد حذرت، مؤخرا، من خطر التسمم جراء لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، حيث يعرف فصل الصيف ارتفاعا في حالات الإصابة في بعض الجهات، خاصة بالمجال القروي، مبرزة أن الخطورة تكمن خاصة لدى الأطفال.
وللوقاية من هذه المخاطر، نصحت وزارة الصحة، في بلاغ لها، المواطنات والمواطنين باتباع مجموعة من التدابير كعدم إدخال الأيادي في الحفر، وعدم الجلوس في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية، مع ضرورة ارتداء أحذية وملابس واقية، وعدم جمع الحطب ليلا، والمشي في الأماكن المشبوهة.
ويسجل المغرب سنويا ما يزيد عن 25 ألف حالة تسمم بلسعات العقارب، وحوالي 350 حالة تسمم بلدغات الأفاعي، وفق المصدر ذاته، الذي أكد أنه بفضل الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة، تقلصت نسبة الوفيات بسبب هذه اللسعات من 2,37 في المائة سنة 1999 إلى 0,16 في المائة سنة 2019.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية