المزارات الدينية العتيقة بتارودانت تواجه شبح الانهيار جراء الإهمال
كشف خليد حاتمي البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن المزارات الدينية بالمدينة العتيقة لتارودانت تعيش اليوم وضعية مزرية، ولا سيما مزار سيدي وسيدي، وهو أقدم مزار بالمدينة يعود بناؤه لفترة حكم الموحدين، والذي يعتبر، إلى جانب مزارات أخرى كضريح سيدي محمد بن احمد المتواجد بالرحبة القديمة بجوار الزاوية القادرية وضريح سيدي محمد بن يعقوب بدرب آقا، شهودا على التاريخ والذاكرة الدينية للمدينة، كما وأن هاته المعالم تعتبر وجهة سياحية مميزة بالمدينة.
وأكد البرلماني في سؤال كتابي موجه لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن تم إغلاق هاته المزارات منذ تاريخ 10 ماي 2013 دون يتم اتخاذ أي خطوة من طرف الوزراة للتعجيل بفتحها، مضيفا أنه بسبب هذا القرار أصبحت المزارات مهددة بالانهيار، لا سيما وأنها تحتاج للترميم الكلي، وحتى المسالك المؤدية والمحيطة بها عرفت هجوم بعض الباعة المتجولين عليها لتفسد جماليتها وجاذبيتها.
وتساءل النائب البرلماني عن أسباب هذا التأخر ومطالبا بالتعجيل باتخاذ كل ما يلزم لإنقاذ هاته المزارات، وإعادة الاعتبار لهذا الرافد الثقافي الذي يشكل جزءا من الهوية المغربية وعامل جذب سياحي للمدينة.
وأشار إلى أن المدينة تتميز منذ زمن بعيد، بتنوع الموروث الثقافي المتعدد الروافد، حيث يشكل الرافد الديني أهم ما يميز هذا الموروث، لما له من أهمية ليس فقط بالنسبة لساكنة تارودانت والنواحي، وإنما للمغاربة الذين يحجون للمدينة من داخل وخارج المغرب.
وشدد حاتمي على ضرورة التعجيل بإعادة الاعتبار لمزارات المدينة كي تلعب دورها في النهوض بالمدينة، نظرا للحركية التي يخلقها توافد المواطنين للمدينة، وما لها من وقع إيجابي في النهوض باقتصاد المدينة عبر ضخ موارد مالية مهمة.