المحكمة تُصدر قراراها في حق إعمراشا.. والبكاري: هذا مصير أصحاب المُراجعات
أيدت محكمة الاستئناف بسلا، عشية اليوم الأربعاء 14 نونبر 2018 الحكم الإبتدائي الصادر في حق المرتضى إعمراشا الناشط في حراك الريف بالسجن خمس سنوات نافذة.
وعلق خالد البكاري على القرار الذي خلف صدمة وسط عائلته وأصدقائه بالقول: “اذا يعني تأييد الحكم الابتدائي على المرتضى إعمراشا بخمس سنوات سجنا نافذة؟، الدولة تقول لكم : هذا مصير المحتجين سلميا، الدولة تقول لمعتنقي الفكر الوهابي: هذا مصير أصحاب المراجعات الحقيقية”.
وواصل البكاري تأكيده بأن “الدولة تقول للمدونين: نحن لا نمزح، وتدويناتكم مسجلة عندنا في سجل محفوظ. ولا شأن لنا بالسياق الذي كتبت فيه، باختصار: لا فرق بين أن تكون معارضا راديكاليا (بمعنى عدم القبول بأنصاف الحلول) بلحية خفيفة كالزفزافي، الذي انطلقت محاكمته استئنافيا اليوم، وبين أن تكون معارضا معتدلا(تؤمن بالقبول بالممكن) بلحية طويلة كالمرتضى الذي ختمت محاكمته الاستئنافية اليوم”.
وتابع بالقول: “بشرونا ذات إنصاف ومصالحة بعدالة انتقالية، واستفقنا على عدالة انتقامية انتقائية، فاللهم لا نسألك رد القضاء، ولكن اللطف في احكامه واستقلاليته”.
وأعلن مُعتقل حراك الريف المرتضى إعمراشا في وقت سابق عن عزمه “الاستمرار في مساري المناهض لكل أشكال التطرف العنيف، وأن زنزانتي وكل ما أعانيه لم يزدني سوى اقتناعا بأننا لن نستطيع بناء الدولة الحديثة التي تحقق آمال وتطلعات الشعب المغربي إلا بالتمسك بقيم التسامح مهما كانت الصعاب، بالأمل نحيى وبالحب ننتصر”.
وأضاف المرتضى في رسالة نقتلها أخته عنه، “لقد قررت اليوم مخاطبتكم لأعلمكم بأن سلسلة الجلسات بالمحكمة قد بلغت نهايتها، ولم تبق سوى جلسة أخيرة حيث سيبث القضاء في أمري”.
وأكد قبل الحكم عليه بأن لديه “أمل كبير بأن تأخذ العدالة مجراها ويصدر الحكم ببراءتي خاصة بعد المرافعات الأسطورية لهيئة الدفاع طوال الأشهر الماضية، حيث ثبت بما لا يدع مجالاً للشك ضعف ادعاءات النيابة العامة التي تتابعني بتهمة نشر التطرف والتحريض على الإرهاب من خلال صفحتي على الفيسبوك”.
وأوضح المرتضى بأن هيئة الدفاع فندت “كل هذه الادعاءات بالوثائق التي بينت عكس هذا الأمر تماماً، وأن مجال اشتغالي بالأساس طوال سنوات، هو محاربة الارهاب والتطرف، وهذا ما لا يخفى عليكم جميعاً، وبه فإني أرجو حضوركم كأفراد بالجلسة يوم غدٍ إبتداءً من الساعة “12 ظهراً”، وبتواجدكم بالقاعة كما فعل أصدقاء مخلصون طوال الجلسات الماضية، مساندةٌ ودعم معنوي كبير لي”.