الفلاحون يطالبون بالاستغناء عن ”سنطرال” وتعويضها بوحدات لتصنيع الحليب
راودت فكرة جديدة صغار الفلاحين المتضررين من حملة المقاطعة التي استهدفت شركة ”سنطرال” لتجميع الحليب، تتمثل في دعوة الجهات المسؤولة بفتح حوار مع التعاونيات، هدفه دعم مشروع وحدة لتصنيع الحليب والاستغناء عن شركة ”سنطرال” بصفة نهائية.
وفي هذا الصدد، تأسست مبادرة بإقليم سيدي قاسم، تضم تعاونيات فلاحية عدة، واستحضرت لجنتها التحضيرية الدوافع والمبررات التي كان وراء دعوتها إلى فكرة التخلي عن ”سنطرال”.
وكشفت ”اللجنة التحضيرية لاتحاد المغرب لتعاونيات الحليب” بسيدي قاسم، أن السبب مرتبط بما آلت إليه أوضاع منتجي الحليب بسبب تداعيات المقاطعة، وما ترتب عنه من قرار ‘سنطرال” تخفيض نسبة تجميع الحليب لدى التعاونيات إلى أقل من 30%، مما نتج عنه وقوع تراجع خطير في إنتاج التعاونيات السالفة الذكر لإنتاجها.
وأوضحت أن هذا التراجع الخطير، راجع بالأساس لعدة عوامل، منها تلك غير المرتبطة أساسا بالمقاطعة، ومنها، ارتفاع تكاليف الإنتاج بفعل ارتفاع أثمنة العلف، استغناء ”سنطرال” عن إنتاج التعاونيات بمبرر غياب الجودة وحمله مضادات، التلاعب من طرف عمال الشركة المذكورة بجودة الحليب بعين المكان، وأيضا استخلاص التعاونيات المكونة من صغار الفلاحين بأقل من 3 دراهم للتر إلى أقل من 2.50 درهم للتر، وغيرها من العوامل الأخرى.
وأوضحت أن مشاكل التعاونيات مع ”سنطرال” سابقة عن حملة المقاطعة، بسبب عدم رغبة الأخيرة في ”تحسين علاقتها مع التعاونيات لعدم احترامها للسعر المرجعي”.
وعلى ضوء ما سبق، فإن اللجنة التحضيرية التي أسستها التعاونيات، وجهت طلبا للجهات المسؤولة اقليميا، بفتح حوار مع التعاونيات للمطالبة بدعم مشروع وحدة لتصنيع الحليب والاستغناء عن شركة سنطرال.