الشبيبات تُطالب أحزابها بـ”تكريس الديموقراطية الداخلية”

دعا المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية إلى “تخليق الحياة السياسية باعتبار ذلك مدخلا أساسيا للمساهمة في الرقي بالممارسة الديموقراطية الوطنية الناشئة والارتقاء بالعمل السياسي ليكون في صلب التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي، ووقف حملات تبخيس العمل السياسي والحزبي، والاستمرار في تنفير الشباب من العمل السياسي من خلال تصوير الفاعل الحزبي على أنه المسؤول الأول عن كل التعثرات والمشاكل التي أعاقت مسار التنمية في المغرب منذ الاستقلال سياسيا واقتصاديا واجتماعيا”.

وحث النداء الصادر من مدينة الداخلة بالصحراء المغربية يومي 26 و 27 شتنبر 2020، توصل “سيت أنفو” بنُسخة منه، “الشباب على الانخراط في المنظمات الشبابية والممارسة الفعلية للسياسة من داخل التنظيمات، لتحقيق التغيير المنشود، والدفاع عن مكتسبات نضالات أجيال من الأشاوس خدمة لقضايا الشباب، وبناءا لمغرب الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية”.

وطالب في نقطة تخليق الحياة السياسية والتمكين السياسي للشباب بـ”توفير شروط انخراط الشباب في العمل السياسي وتوسيع مشاركتهم في الحياة السياسية والعامة واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بتعزيز ثقتهم في العمل السياسي والحزبي”، وعلى “الأحزاب السياسية إلى تكريس الديموقراطية الداخلية، وإعطاء الفرصة للشباب في تدبير الشأن العام، والكف عن استعمال قضايا الشباب كشعارات انتخابية مقابل إهمال أصواتهم داخل الهيئات والأجهزة الداخلية”.

وأشار إلى ضرورة “الدعوة إلى إحداث صندوق خاص لدعم تمثيلية ومشاركة الشباب في الحياة السياسية؛ ومأسسة مشاركة مغاربة العالم في العملية الانتخابية، وإعطائهم الأهمية القصوى باعتبارهم سفراء للوطن في بلدان إقامتهم”.

وثمنت الهيئة “المكتسبات الديمقراطية التي راكمتها بلادنا، والدعوة إلى الحرص على جعل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة حلقة إضافية في مسار تعزيز ثقة المواطنين في العملية الانتخابية والمؤسسات المنبثقة عنها؛ وعلى جميع المتدخلين والفاعلين حزبيا ومؤسساتيا إلى الالتزام بتوفير ظروف وشروط والتنافس الشريف بين مكونات الحقل السياسي والحزبي الوطني، تشجيعا لمشاركة المواطنين في العملية الانتخابية وحرصا على أن تعكس الانتخابات المقبلة إرادتهم الحرة”.

وأكدت على أهمية “الحرص على الإعداد الجيد والسليم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بما يضمن تنزيل مقتضيات الدستور الذي جعل الاختيار الديمقراطي ثابتا من ثوابت الأمة التي لا رجعة فيها، وتوسيع مشاركة الشباب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ترشيحا وانتدابا، بما يضمن تمثيلية مهمة للشباب في مراكز القرار”.

وشدد نداء الداخلية على “دعم مقترح الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية، وتثمين الجهود الديبلوماسية الكبيرة، والتي أثمرت عن افتتاح قنصليات عدد من الدول الإفريقية بمدينتي العيون والداخلة، مع التأكيد على ضرورة التصدي الحازم لكل محاولة للاستفزاز أو معاكسة إرادة المغاربة في هذا الملف، وعدم قبول أي مساومة أو ابتزاز بشأنه”.

وأشار إلى ضرورة “توسيع مشاركة الفعاليات الحزبية والمدنية في جهود بلادنا للتعريف بجدية وعدالة مبادرة الحكم الذاتي والدفاع عن مغربية الصحراء، ودعم جهود الدبلوماسية الموازية الشبابية والمدنية في هذا المجال”، مطالبا “الشباب المغربي المواطن إلى الإصطفاف خلف قضيتهم الأولى، والترافع عنها، وتشكيل جبهة وطنية من المنظمات والشبيبات الحزبية، للتصدي لادعاءات المغرر بهم من أبناء الوطن، في المحافل والملتقيات الدولية. وفتح دراع الوطن لكل العائدين الوحدويين، مع الاستمرار في تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، وتعزيز منشآتها الكبيرة”.


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى