الزميل محمد البقالي يصدر كتابا “كيف تكتب القصة في التلفزيون” -صورة
أصدر الزميل محمد البقالي، الصحافي بقناة الجزيرة، كتابا “كيف تحكي القصة في التلفزيون” صادر عن معهد الجزيرة للإعلام.
الكتاب الذي يشكل مرجعا في الصحافة التلفزيونية “دليلا مفصلا ومعمقا لكيفية صناعة التقرير التلفزيوني الميداني وإنجاز الرسائل المباشرة (اللايفات) من التصور والفكرة إلى الإنجاز والتنفيذ.
وهو، وفق مقدمة الكتاب، موجه للصحافيين المحترفين الراغبين في تطوير مهاراتهم ولطلبة الإعلام الذين يستعدون لدخول هذا الميدان وأيضا لكل الراغبين في التعرف عن قرب عن المجال التلفزيوني.
ويأتي هذا الكتاب/ الدليل محاولة لسد فراغ كبير في المكتبة العربية، فهو الكتاب الأول من نوعه في العالم العربي الذي يقدم دليلا مفصلا من هذا النوع.
وعلى امتداد أكثر من مائة صفحة، يأخذ الكاتب بيد القارئ المتخصص أو الراغب في التخصص نحو عالم عمل المراسل التلفزيوني، عبر تقديم نظري للممارسات التلفزيونية الفضلى في مجال الربورتاج، مذيلة بأمثلة عملية.
وقد صيغ الدليل بلغة سلسة واضحة واعتمد فيه الكاتب أسلوبا بيداغوجيا يقوم على التدرج الذي المعنى ويساعد على الفهم.
ويستند الكاتب في هذا الكتاب على تجربة مهنية غنية قاربت عشرين عاما في العمل التلفزيوني كان فيها مراسلا في عشرات الدول وغطى فيها مئات الأحداث من ثورات وحروب عمليات إرهابية وانتخابات وموجات لجوء ومفاوضات دولية وغيرها، وعلى خبرة أكاديمية راكمها من خلال مسار دراسي في مجال الصحافة وعلم الاجتماع والعلاقات الدولية.
وينبه الكاتب في الدليل إلى أنه بسبب الثورة التكنولوجية أصبحت الحدود بين عمل الصحافي وعمل غيره من الناشطين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هشة، وأحيانا غير مرئية. لكنه يؤكد أن الفرق بين الأمرين لا يحتاج إلى استدلال. وهو نفسه الفرق بين عمل المحترف الخاضع لقواعد مهنية، وضوابط أخلاقية، وقوالب فنية، وبين عمل الهاوي الذي لا يخضع لأي من هذه القواعد مهما بلغ عدد متابعيه.
وأثر هذا الفارق ينعكس بوضوح في تفاعل الجمهور العفوي، الذي يتوجه مباشرة إلى مؤسسة إعلامية يثق بها ليتأكد من صحة خبرٍ صادفه على منصات التواصل الاجتماعي. لذا يمكننا القول إن قوة وسائل الإعلام تبرز في الدقة والمصداقية، وهما أمران مرتبطان بشكل أساسي بالقواعد المهنية والأخلاقية التي تقوم عليها المهنة.
ولكن الكاتب يخلص إلى أن أي دليل، مهما كان شاملا، لا يقوم مقام التدريب والممارسة المهنية؛ فكما أنه لا يمكن تعلم السباحة دون أن تبتل بالماء، لا يمكن أن تتعلم إنجاز الربورتاج التلفزيوني دون أن تنزل إلى الميدان، بل ودون أن ترتكب الأخطاء وأحيانا الخطايا
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية