الرسائل المجهولة تستنفرُ المصالح الإدارية والأمنية بسيدي سليمان
لا حديث بمختلف المصالح الإدارية والأمنية بمدينة سيدي سليمان، بعد بداية السنة الحالية إلا عن سيل الرسائل المجهولة التي أضبحت تتقاطر على مصالح الدرك الملكي وعمالة إقليم سيدي سليمان وغيرها من إدارات المصالح الخارجية للوزارات، والتي يتقمص أصحابها أسماء مستعارة لبعض فعاليات المجتمع المدني.
آخرها رسالة مجهولة ضد مسؤول ترابي سابق بعمالة إقليم سيدي سليمان، اتهمه صاحب الشكاية المجهولة بتلقي أموال من منتخب معروف بالإقليم أثناء الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة مقابل مساعدته على الظفر بمقعد برلماني عن دائرة سيدي سليمان، الأمر الذي جعل المنتخب المذكور يسارع إلى توقيع التزام مصادق عليه ينفي فيه جملة وتفصيلا ماورد في الشكاية المجهولة، وهو ما أكده خلال الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية بأمن سيدي سليمان.
الرسائل المجهولة التي أصبحت حديث العام والخاص بمدينة سيدي سليمان، زرعت الرعب في صفوف موطفي الأدارة الترابية والمصالح الأمنية، لم تقف عند حد اتهام منتخبين محليين، بل تعدى ذلك إلى شكايات مطولة حررت ضد أمنيين بمدينة سيدي سليمان، اتهمهم أصحاب الرسائل المجهولة بعدد من الاتهامات.
الأمر الذي جعل المديرية العامة للأمن الوطني تدخل على خط القضية، حيث تمكنت من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم في الخمسينيات من العمر، بعدما تمت الاستعانة بالخبرة التقنية التي تمكنت من رفع بصماته على الرسائل المجهولة، حيث تم استدعاؤه والاستماع إليه من طرف عناصر الفرقة الولائية بناء على تعليمات من النيابة العامة بالقنيطرة.
هذا، وتروج حالة من الاستنكار الكبير بين عدد من المتابعين للشأن المحلي إزاء انتشار ظاهرة الرسائل المجهولة، التي يتم استغلالها في تصفية حسابات إدارية وانتخابية، وغالبا مايكون وراءها أشخاص ومسؤولين يكون غرضهم الإطاحة بمنافسيهم في العمل.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية