الدراجات النارية بفاس-مكناس.. وسيلة للتباهي والسرقة ونشل المارة وإلحاق الأذى بهم
يقبل العديد من الشباب بجهة فاس مكناس، على اقتناء دراجات نارية تسير بسرعة عالية، كنوع من التباهي ووسيلة من وسائل الترويج عن النفس واللهو، الذي لا يخلو من المخاطرة بالنفس، إذ يستخدم هؤلاء الشباب تلك كوسيلة سهلة وسريعة في تنفيذ العديد من الجرائم المخالفة للأنظمة والقوانين، لاسيما عمليات السرقة ونشل المارة، في منظر يسيئ إلى صورة مجتمعنا بشكل سلبي.
فيما يستخدم آخرون، الدراجات النارية في قضاء احتياجاتهم وأعمالهم اليومية بعيدا عن الازدحام المروري وصخب الشوارع العامة.
وفي هذا لسياق، قال عبد العزيز بوهدون رئيس المكتب الجهوي للمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة فاس مكناس، إن العديد من الشباب ينفق مبالغ مالية كبيرة من أجل اقتناء واحدة من تلك الدراجات النارية ذات الماركات المشهورة لا لشيء، وإنما من أجل لي أعناق الآخرين وشد انتباههم نحوهم وتوجيه أنظارهم إليهم.
وأضاف بوهدون، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن هناك من يعتبر ذلك نوعا من أنواع الموضة التي تستوجب مجاراتها والسير في طريقها، بل إن هناك فئات من الشباب شكلوا جماعات عند قيادتهم للدراجات النارية، الأمر الذي نتج عنه إلحاق الأذى والإزعاج بالآخرين وخاصة داخل الأحياء السكنية، دون مراعاة منهم لاحتمال وجود شخص مريض وآخر طاعن في السن، فضلاً عن الموظف أو العامل البسيط الذي يرغب في الحصول على الراحة داخل منزله أو غرفته بعد قضاء يوم عمل شاق.
وتابع بوهدون، أن الدراجات النارية، تشكل هاجسا كبيراً للعديد من أفراد المجتمع، إذ أنها تعد وسيلة نقل سريعة وخفيفة يستخدمها ضعاف النفوس لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية من نشل وسرقة وارتكاب للعديد من المخالفات، مستغلين صغر حجمها وسهولة التنقل بها وسط الجموع والحشود البشرية، إلى جانب سرعة الهرب بها من مسرح الجريمة بعيداً عن أعين الضحية والجهات الأمنية.
وأشار بوهدون، إلى أن الجهات الأمنية بجهة فاس مكناس رصدت العديد من الأساليب الإجرامية التي اعتمد نجاح تنفيذها على استخدام الدراجة النارية كعنصر أساسي أثناء عملية التنفيذ، وتتمثل هذه الجرائم في السرقة ونشل محافظ والهواتف وحقائب المارة وسط الطرقات، إلى جانب وجود العديد من حالات المعاكسات أو الإيذاء المتعمد للمارة وارتكاب بعض الأعمال المنافية للآداب العامة، الأمر الذي شكل علامة استفهام كبيرة حول الطريقة التي يجب أن تتعامل معها الجهات المعنية مع هذه الظاهرة، إلى جانب الآلية التي ينبغي على الآباء التعامل بها مع أبنائهم خاصة المراهقين من هواة ركوب هذه الدراجات، مع أخد بعين حالة العديد من الدول التي تعاني الأمرين في محاولة كبح جماح انتشار هذه الظاهرة أو تقنينها، بعدما أصبحت هذه الدراجات وسيلة قد تؤدي إلى إزهاق الأرواح ووسيلة لإثارة الشغب والخروج عن القانون، فهل ننتظر طويلاً إلى أن نصل إلى هذه المرحلة؟، يتساءل بوهدون.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية