“الحريك الجماعي” نحو سبتة يُشعل حماس مغاربة وأفارقة للدخول إلى الثغر المحتل

لم تمض سوى ساعات قليلة على إقدام المئات من الأشخاص، من بينهم قاصرين، على تنفيذ عملية “حريك جماعي”، نحو مدينة سبتة المحتلة، سباحةً، انطلاقا من سواحل مدينة الفنيدق، حتى سارع العشرات من الشباب المغاربة والمهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، نحو التدفق إلى مدن الشمال، وذلك رغبة منهم في الدخول إلى الثغر المحتل، الذي وضعوه نُصب أعينهم، مُعلقين عليه آمالهم في بناء مستقبل واعد بالخير لأنفسهم.

ورغم وصول رقّاص الساعة إلى الثامنة مساءً، وهي ساعة دخول حظر التجوال الليلي على الصعيد الوطني، حيّز التطبيق، فإن ذلك يبدو أَنه لم يُشكل أي عائق أمام الراغبين في الهجرة، أثناء التنقل نحو الشمال، ذلك أن مدينة طنجة شهدت، مساء أمس، توافد عدد كبير من الشباب المغاربة والمهاجرين من جنسيات إفريقية، قادمين من عدة مناطق بالمملكة عبر وسائل للنقل العمومي، لتتحول “عاصمة البوغاز” إلى نقطة عبور لهؤلاء صوب “كاستياخو”، سعياً لتجريب حظهم في ولوج سبتة إسوةً بالواصلين.

بيْد أن منسوب الثقة في تحقيق الهدف المنشود، قد لامس مستويات قياسية في نفوس هذه الفئات، خاصة بعدما أفلح أكثر من 1500 شخص ممن قاموا بمحاولة ولوج سبتة، خلال الساعات الماضية، في اجتياز السياج الحدودي الفاصل بين الثغر المحتل ومدينة الفنيدق من جانب البحر.

وعرفت مدينة سبتة المحتلة، طيلة أمس الاثنين، تدفقاً غير مسبوق لمجموعات كبيرة من المواطنين المغاربة عبر البحر، في مشهد وصف بـ”الصادم”.

ووثقت العديد من المقاطع  المبثوثة على منصات التواصل الاجتماعي، عملية قيام المئات من الشباب والنساء من المغاربة ومواطني جنوب الصحراء، باجتياز السياج الحدودي الفاصل بين الفنيدق وسبتة المحتلة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تعيش فيه العلاقات المغربية الاسبانية توترا كبيرا على خلفية استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى