الجمع بين لقاحين مختلفين وتراجع فعالية لقاحات كورونا.. عضو اللجنة العلمية يوضح للمغاربة
انخرط العديد من المواطنين في مختلف الجهات المغربية، ابتداء من الإثنين الماضي، في عملية تلقي الجرعة الثالثة من لقاح كورونا، خاصة الفئات التي توجد في الصفوف الأمامية من أطر صحية وأمنية وتعليمية، فضلا عن الأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.
وفي هذا السياق، قال البرفيسور سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد كوفيد-19، خلال استضافته، أول أمس بالقناة الأولى، إن الحقنة الثالثة تأتي في إطار شمولي واستراتيجي لكبح جماح جائحة كورونا، خصوصا مع المتحورات الجديدة التي ساهمت في نقص فعالية اللقاحات المضادة لكورونا.
وأوضح أن اللجنة العلمية للتلقيح بالمغرب، أشارت إلى توصيات تتعلق بتطعيم الفئات المستهدفة بجرعة ثالثة، مشيرا أنه ليس هناك آثار خطيرة للجرعة الثالثة، وإنما هناك فقط آثار جانبية تشبه للآثار التي تخلفها الجرعتين الأولى والثانية.
وأضاف أن الجرعة الثالثة تساهم في تعزيز المناعة المكتسبة من طرف اللقاحين لدى الفئات المستهدفة، وليس لها أي تأثير وإن تم الجمع بين لقاحين مختلفين، مبرزا أن دراسات عالمية أثبتت أن لقاحي “سينوفارم” و”فايزر” يعززان المناعة وليس هناك أي إشكال.
وفيما يتعلق بمدة فعالية اللقاحات، قال البرفيسور سعيد متوكل، إن ناك دراسة حديثة، أشارت إلى أنه بعد أخذ حقنتين من لقاح كورونا تكون المناعة كبيرة وتحد من انتشار الفيروس ولكن تضعف بعد مرور ثلاثة أشهر.
وتابع سعيد متوكل، أن ما تمت ملاحظته في الدراسات المغربية وفي تحليل الحالات التي عرفها المغرب، كشف أن الأشخاص المستفيدين من جرعتي لقاح كورونا لما أصيبوا بكوفيد-19، كانت في حالات الإنعاش والحالات المستعصية، أكثر من 81 في المائة منهم أخذوا الحقنتين منذ أكثر من 6 أشهر، وهي معطيات موثوقة وموجودة في مجلات علمية، وهي المعطيات التي سجلت تراجعا في قوة المناعة وفي فعالية اللقاحات، بحسب تعبير سعيد متوكل.