“اختطاف فتاة” يُفيض كأس معاناة ساكنة “تروال” مع الإجرام.. وحقوقي: الوضع الأمني غير مطمئن
يبدو أن الجماعة الترابية “تروال” المحسوبة إداريا على إقليم وزان، تحوّلت إلى بؤرة سوداء بفعل تنامي الأحداث الإجرامية خلال الآونة الأخيرة، متسببةً في حالة خوف ورعب ساكن في قلوب ساكنة هذه الرقعة الجغرافية، وذلك في ظلّ غياب الأمن بشكل شبه كلّي.
آخر الوقائع الإجرامية التي أفاضت كأس الغضب من الإنفلات الأمني الذي تشهده “تروال”، تعود إلى يوم أمس الجمعة، حين شهدت المنطقة واقعة غير مألوفة الحدوث والمتمثلة في اختطاف فتاة تبلغ من العمر 18 سنة تحديدا بمنطقة “الدهاري” بعد مغادرتها منزل والديها.
وأفاد مصدر محلي لـ”سيت أنفو”، أن أسرة المُختطفة انتابتها شكوك وقلق حول تعرض ابنتهم لمكروه، خاصة بعد تأخرها غير المعتاد في الإلتحاق بالمنزل وهو الأمر الذي عمّق من منسوب الشكوك لديهم قبل تفعيل عملية بحث، قادت نحو العثور على حذاء المختفية الذي قطع الشك باليقين وأكد أن تأخرها لم يكن أمراً عاديا.
وتبعا للمصدر ذاته، فقد قصدت أسرة الفتاة المركز الترابي للدرك الملكي وقدّمت للضابطة القضائية تصريحا بالإختفاء في ظروف مشكوك فيها، قبل بدء عملية البحث التي أسفرت، اليوم السبت، عن العثور على المُختفية مكبلة اليدين والقدمين داخل ملعب المنطقة المذكورة، وهي في وضع صحي ونفسي متدهور ليجري نقلها إلى المستشفى الإقليمي بوزان، لتمكينها من العلاجات الضرورية.
تردّي الأوضاع الأمنية بجماعة تروال المتواجدة على بعد 45 كلم من مدينة وزان، دفع الناس إلى دقّ ناقوس الخطر وجعلهم يقصدون منازلهم مبكرا، بشكل اضطراري؛ ومن بين هؤلاء المواطنين من الساكنة المحلية من يعود إلى مقر سكناه قبل مغيب الشمس، خشية أن يُصبح الضحية التالية لأفراد عصابات عشّشت بالمنطقة التي أوشكت أن تتحول إلى مستنقع للإجرام بعدما صارت فيها الأسلحة البيضاء بمثابة عملة رائجة.
وفي هذا الصدد، طالب عثمان نور الدين، رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان من خلال تصريح أدلى به لـ”سيت أنفو”، بـ”اعتقال المجرمين فورا والبحث في كل ما له علاقة بالملف وتطبيق أقصى العقوبات مع توفير الأمن بشكل فوري”، لافتا الإنتباه إلى أن “الوضع الأمني في تروال والضواحي غير مطمئن وينذر بتوترات اجتماعية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية