”إينسا” أكادير على صفيح ساخن بعد إرجاع طلبة مطرودين ومطالب لأمزازي بفتح تحقيق
أثار قيام مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، المعروفة اختصارا بـ ”إينسا”، بإرجاع 6 طلبة، كان قد اتخذت لجنة المداولات قرارا يقضي بطردهم، ضمن 24 طالبا في المجموع شملهم القرار، بسبب ”ضعف أدائهم الدراسي”؛ (أثار) غضب أساتذة داخل المؤسسة، ما دفعهم إلى المطالبة بفتح تحقيق.
واعتبر أعضاء لجنة المداولات، التي يترأسها المدير نفسه وتتكون من أساتذة بالمدرسة، أن إعادة إلحاق 6 طلبة بالمؤسسة المذكورة ”غير مبني على أساس قانوني”، رغم أن المدير برر قراراه، بكون المذكورين تقدموا بطلب استعطاف.
ووجه الأساتذة شكاية في الموضوع، لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم والبحث العلمي، تتضمن معطيات، تفيد عدم التزام إدارة ”ENSA”، بقرارات لجان المداولات، والتي تمس على حد تعبيرهم ” جودة التكوين والتحصيل بالمؤسسة”.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى الوزير سعيد أمزازي، والتي يتوفر موقع ”سيت أنفو” على نسخة منها، أن القضية تعود حينما تم الإعلان عن نتائج المداولات الخاصة بالسنة الأولى من السنتين التحضيريتين، حيث تم طرد 24 طالبا بسبب ضعف نتائجهم الدراسية برسم موسم 2016/2017، إلا أنهم فوجئوا، بعد ذلك، بقرار من المدير يقضي بإرجاع 6 منهم خلال الموسم الدراسي الجاري، ويتعلق الأمر بطالبين وأربعة طالبات.
الأساتذة الذين استغربوا تراجع المدير عن قرار وقعه باعتباره رئيسا للجنة المداولات، اعتبروا القضية ”سابقة خطيرة، تتناقض مع دفتر الضوابط البيداغوجية المعمول بها”.
وطالب الأساتذة، في شكايتهم الموجهة أيضا إلى الديوان الملكي، المجلس الأعلى للحسابات، ووالي جهة سوس ماسة، بإيفاد لجنة تحقيق، من أجل كشف حيثيات ما جرى ” حفاظا على سمعة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ومصداقية الشواهد التي تمنحها”.
في مقابل ذلك، ربط موقع ”سيت أنفو” الاتصال بعمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر، الذي أكد عدم درايته التامة بحيثيات الملف، ليحيلنا على محمد وكريم، مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، الذي لم ينف قرار الإرجاع، بل ذهب أبعد من ذلك، حين شدد على أنه قام بإرجاع 8 طلبة وليس فقط 6 بعد تقدمهم بطلب استعطاف، اثنان منهما سحب ملفهما بعد ذلك، موضحا أن الأساتذة الذين حضروا اجتماع لجنة المداولة في آخر السنة، استدعوا من طرف إدارة المؤسسة وعُرض عليهم الأمر، خاصة في ما يتعلق بوجود لبس بين النص القانوني في صيغته الفرنسية والعربية حول أحقية اتخاذ المدير لقرار الإرجاع دون الرجوع للجنة، وفي الأخير وبعد المشاورات، أيد المذكورين القرار ”نزولا عند مصلحة الطالب، ووقعوا محضرا بذلك”، يقول وكريم.
وأضاف مدير مؤسسة ENSA، في حديثه لموقع ”سيت أنفو”، أن الأساتذة المشتكين”يصفون حسابات شخصية بعد أن ربحتهم الإدارة في ثلاث دعاوي تقدموا بها أمام المحكمة الإدارية السنة الفارطة، بل لقد ”تغيبوا عن عملهم أثناء المداولات”.