“أمنيستي” المغرب تُطالب الحكومة بالتوقف من توظيف الدين والمقدس للإنتقاص من أهلية المرأة

قالت منظمة العفو الدولية بالمغرب يوم أمس الجمعة، بفندق فرح بالرباط، أن “اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان الذي يصادف 29 نونبر من كل سنة، لا يحظى بالاهتمام اللازم من طرف منظماتنا المدنية والقطاع الحكومي على حد سواء”.

وأكدت فاطمة الزهراء ياسين رئيسة منظمة العفو الدولية بالمغرب في حفل تكريم خمس مدافعات عن حقوق الإنسان بأن “هناك نضال نسوي طويل الأمد، لا يتم تسليط الضوء عليه بالقدر الذي يستحق، فقد قادت أعداد كبيرة من النساء في المغرب حملات من أجل احترام حقوقهن والوفاء بها والدفاع عن الآخرين الذين يتعرضون للهجوم”.

وأكدت “أمنيستي” المغرب بأنه “ستظل دائما نذكي الحركات الاجتماعية السلمية لما تحمله من قدرة على إحداث التغيير، فكثيرا ما تتطلب حماية حقوق الإنسان تحركات الناس، نساء ورجالا والتعبئة الجماهيرية، لكسب خيار التغيير، ويجب ألا نقلل من شأن تصميم الأشخاص وفي مقدمتهن المدافعات عن حقوق الإنسان اللواتي عليهن التغلب على الصعاب الساحقة من أجل حريتهن والمساواة وحقوق الآخرين”.

وشددت بأنه “لا يمكننا أن نقول إن الإنسانية وصلت إلى برِّ الأمان ولا أن نعتبر من بين المسلمات أننا سنكون أحرارا في أن نجتمع معا للاحتجاج أو لانتقاد السلطات، أو للاطمئنان لمستقبلنا، ولا يمكن أن ننظر كأمر مفروغ منه أن تكون العدالة الاجتماعية و الأمن الاجتماعي متاحا لنا، إن الاعتداء على القيم الكونية الأساسية التي تعترف بالكرامة والمساواة لكل البشر صارت تتخذ أبعادا واسعة في زمن العولمة الوحشية”.

وأبرزت منظمة العفو الدولية في رسالة إلى حكومة سعد الدين العثماني، بأنه “لكي تفي الحكومة بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، ينبغي لها الامتناع عن سن سياسة سلبية بخصوص المرأة، واتخاذ خطوات إيجابية لضمان تمتعها بحقوق الإنسان كاملة غير منقوصة في الإرث والعمل والأرض والحقوق الجنسية والإنجابية والمساواة والتوقف عن توظيف الدين والمقدس للانتقاص من أهلية المرأة وحقوقها”.

واعتبرت بأن “اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان يجب أن يكون منصة نرفع منها صوتنا عاليا لتسمعه الحكومة أنه لا خيار لتقدم البلاد دون السير على طريق المساواة التامة بين الجنسين والالتزام بدعم المدافعات عن حقوق الإنسان، وجعل الكرامة الإنسانية تظلل الجميع بدون تمييز”.

وتجدر الإشارة أن منظمة العفو الدولية بالمغرب، احتفت يوم أمس الجمعة 30 نونبر 2018 بخمس مدافعات عن حقوق الإنسان، على رأسهم البرلمانية السابقة رشيدة الطاهري، والكاتبة سهام بنشقرون، والصحفية المصورة زليخة أسيدون، والناشطة الحقوقية نوال بنعيسى، والرسامة زينب فاسيكي.


وليد شديرة يدخل القفص الذهبي.. إليكم هوية زوجته -فيديو

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى