إعادة فتح المساجد بالمغرب.. مجلس علمي يتفاعل مع نداءات المواطنين وهذا تعليقه
أوضح المجلس العلمي لمدينة بركان التابع للمجلس العلمي الأعلى، بأنه “بناء على ملاحظة انتشار وباء كورونا انتشارا متصاعدا، فإننا نهيب بالمواطنين والمواطنات أن يستمروا على ما كانوا عليه من التحفظ والتحرز، وأن يؤدوا الصلوات في بيوتهم، ويقيموا الجماعة مع أهلهم، مادام مصدر الوباء لازال قائما”.
وذكر نداء يتوفر “سيت أنفو” على نُسخة منه، أن “شريعة الإسلام هي شريعة رحمة، تجعل الحفاظ على حياة الإنسان من أولى أولوياتها، يقول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم”.
ونبه المصدر ذاته، “عندما داهم الوباء بلدنا العزيز، وقد ظهرت خطورته وسرعة عدواه وما فعله في بلدان أخرى، وبتوجيه من أمير المؤمنین، اتخذ المغرب مجموعة من التدابير الاحترازية حرصا على أرواح المواطنين”.
وتابع النداء: “وقد تبين لنا جدواها، وأعطت نتائج طيبة أشاد بها العالم قاطبة، وكان من هذه الاحترازات إغلاق المساجد بناء على فتوى المجلس العلمي الأعلى”.
وأكد، “لم يكن هذا القرار سهلا، خاصة على المؤمنين الذين ألفوا بيوت الله والصلاة فيها، وكانت جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، ولكنهم عرفوا من كلام العلماء الأجلاء الثقات الراسخين في العلم رحمة الشريعة وسماحتها، وما توليه من العناية لسلامة الأبدان، كما علموا أن الله الكريم يجزيهم على صلاتهم في بيوتهم بما كان يجزيهم على صلاتهم في المساجد فضلا منه ونعمة”.
وأشار المجلس العلمي، “عندما قررت السلطات العمومية التخفيف من الحجر، وبدأت في الرفع التدريجي له، ارتفعت بعض الأصوات تنادي بإعادة فتح بيوت الله تعالی مثلما فتحت أماكن أخرى”.
وأبرز أن “قياس بيوت الله تعالى على الأسواق والمقاهي وغيرها لم يراع الفارق، ذلك بأن احتمال انتقال العدوى من الاجتماع في بيوت الله تعالى أكثر منه في المرافق الأخرى، لضرورة الصلاة في الصفوف والتناوب على السجود في الموضع الواحد، على أنه لا زال يستحسن ترك ارتياد المقاهي والمكث فيها تفاديا للضرر المحتمل”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية