إحباط محاولة توزيع 9 أطنان من الزيوت المغشوشة ضواحي بني ملال
أطاحت عناصر الدرك الملكي بإقليم بني ملال، بعصابة متورطة في خلط زيت الزيتون بزيت المائدة داخل معصرة بجماعة سيدي جابر، في واقعة وصفها كثيرون بـ”الجريمة مكتملة الأركان التي تمس الأمن الغذائي الوطني”.
وتمكنت عناصر الدرك الملكي بتنسيق محكم مع النيابة العامة المختصة، من إحباط محاولة توزيع 9 أطنان من الزيوت المغشوشة، كان يُراد تمريرها إلى الأسواق على أنها زيت زيتون بكر. وهي واقعة لا يمكن وصفها سوى بأنها خيانة للضمير المهني، وجريمة ضد المستهلك والمجتمع.
في هذا الصدد، طالب المرصد المغربي لحماية المستهلك بفتح تحقيق شامل يمتد إلى كل المتورطين في شبكات الغش الغذائي، من منتجين وموزعين وسماسرة، داعيا إلى تشديد العقوبات القضائية على كل من يعبث بصحة المواطن أو يشارك في تضليل المستهلك بأي شكل من الأشكال.
وأكد المرصد ضمن بلاغ توصل “سيت أنفو” به، على ضرورة المراقبة الصارمة للمعاصر والمصانع، خاصة في موسم الزيتون، واعتماد آليات تتبع رقمية للمنتوج من المصدر إلى المستهلك، مشددا على أهمية تحيين المنظومة القانونية المتعلقة بحماية المستهلك بما يتلاءم مع خطورة جرائم الغش الغذائي.
وشدد على أن “العبث بمنتوج رمزي كـزيت الزيتون المغربي-الذي يُعد جزءاً من الهوية الغذائية الوطنية وواجهة المغرب الفلاحية- هو اعتداء على الوطن والمواطن، لا يمكن التساهل معه أو تبريره بأي شكل”.




