أمزازي: الجامعة المغربية تواجه عدة تحديات على صعيد التكوين والبحث والحكامة
قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، إن الجامعة المغربية تواجه عدة تحديات على صعيد التكوين والبحث والحكامة.
وأبرز سعيد أمزازي اليوم الجمعة بمكناس في حفل اختتام الفعاليات المخلدة للذكرى الثلاثين لجامعة مولاي اسماعيل، أن هذه التحديات تم تشخيصها وهي في طور المعالجة من قبل الوزارة وفق مقاربة تشاركية تدمج مختلف المؤسسات الجامعية عبر اعتماد برنامج يشمل سلسلة من المشاريع ذات الأولوية.
وأضاف أن الاحتفال بالذكرى الثلاثين لجامعة مكناس، يتزامن مع إصدار القانون الإطار المتعلق بنظام التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي الذي يشكل خارطة طريق حقيقية لتفعيل إصلاح النظام التربوي وفق أهداف واضحة ومحددة.
وأشار الوزير إلى أن القانون الإطار يتيح تجميع الجهود التي تصب في النهوض بالنظام التربوي وتطوير الجامعات المغربية وجعل التعليم العالي والبحث العلمي رافعة للتنمية المستدامة، طبقا للتعليمات السامية للملك محمد السادس.
وبعد أن استعرض المنجزات التي حققتها جامعة مولاي اسماعيل على مدى عقودها الثلاثة، سجل أمزازي أن هذه المؤسسة الجامعية، المعتدة بتعدديتها وثراء النسيج السوسيو اقتصادي للجهة، عرفت كيف تساهم في الدينامية السوسيو اقتصادية الجهوية من خلال ارساء عدة مسالك للتكوين وتقديم خدمات رفيعة المستوى تلبية لحاجيات المهنيين من الموارد البشرية.
ومن جهته، أعرب الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي، إدريس أوعويشة، عن ارتياحه للتقدم “المشرف” الذي حققته جامعة مولاي اسماعيل لافتا إلى أن عدد المؤسسات التابعة لها قفز من اثنتين الى تسع مؤسسات بينما ارتفع عدد طلابها ليفوق 70 ألف طالب حاليا.
وتوقف أوعويشة عند ضرورة إصدار منشورات حول التراكم المحقق من قبل جامعة مكناس وارساء نظام لتتبع مسارات الخريجين من أجل رؤية أفضل للمستقبل.
أما رئيس الجامعة، حسن السهبي، فأشار الى أن تخليد الذكرى يتيح تسليط الضوء على المنجزات التي حققتها الجامعة على مختلف المستويات بفضل الجهود التي يبذلها مجموع الفاعلين مضيفا أن الجامعة تستقبل اليوم أزيد من 70 ألف طالب يتابعون دراساتهم في أكثر من 170 شعبة، ويؤطرهم 940 أستاذا باحثا و 585 إطارا إداريا.
وأضاف أن هذه المنجزات ترصدت بتفعيل مخطط استراتيجي لتطوير وتثمين البحث العلمي منذ 2015، مؤكدا أن المخطط سمح بإحداث بنيات جديدة منها الشبكة الدولية للرياضيات والقطب الجامعي لتنمية الأعشاب الطبية والعطرية والمرصد الجامعي للتنمية البشرية.
وخلال هذا الحفل، تم توزيع شهادات على الطلبة المتفوقين في مختلف قطاعات التكوين وتكريم نخبة من الأساتذة الباحثين وأعضاء الطاقم الإداري والتقني المقبلين على التقاعد.
وتم تنظيم العديد من التظاهرات العلمية والثقافية والرياضية على مدى شهر أكتوبر احتفالا بالذكرى الثلاثين لتأسيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية