أسيدون: إسرائيل تصرف ملايين الدولارات من أجل محاربتنا

قال سيون أسيدون الناشط المغربي من أصل يهودي وأحد أكبر الداعين إلى مقاطعة إسرائيل، إن الأخيرة تصرف أموالا طائلة تُقدر بملايين الدولارات من أجل إجهاض تحركات الحركات الداعية إلى مناهضة التطبيع ومقاطعة إسرائيل على كافة الأصعدة.

وأوضح أسيدون، خلال لقاء له مع طلبة المعهد العالي للصحافة والاتصال بمدينة الدار البيضاء مساء اليوم الاثنين، أن إسرائيل خصصت ما يزيد عن 72 مليون دولار من أجل تحسين صورتها التي تضررت بفعل جهود حركة ”مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها”، المعروفة اختصارا بـ ”BDS”.

وأضاف المتحدث وهو يسترسل أهم منجزات ”BDS” التي تأسست سنة 2005، أن الحركة العالمية باتت تؤرق إسرائيل أكثر من أي وقت مضى، حيث تشكل ” خطر الموت” عليها، باعتراف الإسرائيليين أنفسهم.

وذكر في هذا الصدد بمنجزات الحركة، منها نجاحها في الحملة التي قامت بها ضد شركة فرنسية في مجال الاتصالات كانت توزع خطوطا هاتفية بالمجان على الجنود الإسرائيليين بغية البقاء في اتصال مع أسرهم؛ إلا أن ضغط ”BDS” والتلويح بمقاطعتها في مصر أجبر الشركة على التراجع عن الأمر؛ كما أشار أسيدون إلى أن إحدى الشركات الألمانية رفضت التعامل مع ”الكيان الصهيوني”، لكونها ترى أن ” الاستيطان جريمة” وغيرها من الدول الشركات الأوربية التي تبنت  القرار نفسه بسبب سياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

واستدل أسيدون في حديثه عن تضرر صورة إسرائيل بسبب حملة المقاطعة، بإحصائيات مؤسسة إسرائيلية، وكشفت أن 60% من الفرنسيين صرحوا بأن صورة إسرائيل منبوذة، وأن 46% من الشباب الأقل من 40 سنة في أمريكا وغير المتدينين يرون الشيء ذاته ، داعين إلى معاقبة إسرائيل بهدف ردعها من أجل الخضوع للقوانين الدولية.

وأبرز أن قوة حركة المقاطعة دفعت بإسرائيل نحو اللجوء إلى وسائل الضغط من أجل مجابهة الحركة وهو ما نجحت فيه في بعض الولايات بأمريكا، كما تقوم بتكوين باحثين قي المجال التواصلي والإعلامي بغرض تحسين صورتها المتضررة.

وعن المغرب، استعرض أسيدون جملة من المعطيات والإحصائيات حول التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أن هناك تطبيع زراعي قوي بين المملكة وإسرائيل، حيث إن حوالي 70 من أنواع البذور قادمة من إسرائيل، وأن تقنيات السقي بالري والرش من صنع إسرائيلي، مشيرا إلى أن التطبيع يتجلى أيضا في محاولة جامعات ”صهيونية” استقطاب وربط علاقات مع جامعيين ومعاهد مغربية.

وقال أسيدون جوابا على سؤال موقع ”سيت أنفو”، حول ما حققته حركة”BDS” على المستوى المغربي، ”لم ننجح في توعية المغاربة بفكرة مقاطعة إسرائيل”، معترفا بفشلهم في تكريس فكرة مناهضة التطبيع مع إسرائيل لدى عموم المغاربة.

واستدرك اسيدون بالقول إنه بالرغم من ذلك، إلا أن الحركة حققت نجاحا كبيرا في الحملات التي دعت إلى مقاطعة الكثير من المنتجات الإسرائيلية، خاصة المواد الغذائية القادمة من إسرائيل.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى