مائدة جنيف الثانية.. المغرب يريد حلا براغماتيا وواقعيا لقضية الصحراء
انطلقت مائدة مستديرة ثانية، بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، اليوم الخميس، بقلعة لوروسي بوسين بالقرب من جنيف، بمشاركة وفد مغربي إلى جانب الجزائر و”البوليساريو” وموريتانيا.
ويضم الوفد المغربي الذي يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وعمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية بنيويورك، وحمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وفاطمة العدلي فاعلة جمعوية وعضو المجلس البلدي لمدينة السمارة.
وكشفت مصادر من جنيف لــ”سيت أنفو” أن برنامج المائدة المستديرة الثانية سيركز على معايير الحل السياسي، على النحو المنصوص عليه في القرار 2440، وهو “حل سياسي واقعي وعملي ومستدام يقوم على أساس حل وسط”.
وأكدت المصادر ذاتها أن “”تقرير المصير محصور ومشروط بين المعايير الواقعية والبراغماتية”، موضحة أن الجزائر والجبهة الإنفصالية تعارض بقوة المعايير المذكورة وتقدم قراءة انتقائية ومقطوعة لتقرير المصير.
ودعا المغرب حسب المصادر ذاتها جميع الأطراف إلى أهمية التعلم من فشل عملية مانهاست والتركيز على نفس المعايير التي حددها مجلس الأمن، في آخر قرارين (2414 و 2440).
وأضافت المصادر ذاتها في حديثها لــ”سيت أنفو” أنه تم إقرار جدول أعمال يركز على معايير الحل السياسي والتكامل الإقليمي.
وشددت المصادر ذاتها على أن المغرب يشارك في هذه المائدة المستديرة على أساس موقف واضح والتزام صادق بتحقيق حل سياسي واقعي قائم على التسوية، مضيفة أن المغرب دعا الأطراف الأخرى إلى اغتنام فرصة اجتماع المائدة المستديرة الثانية لإثبات التزامها الحقيقي بالتقدم نحو حل سياسي.
