أخ يوسف المتهم بانتمائه لخلية إرهابية بدار بوعزة: “خويا كان همو يمشي للخارج”

كشف شقيق أحد المعتقلين في الخلية الإرهابية الموالية لـ”داعش” التي تم تفكيكها من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الجمعة، بالدار البيضاء (منطقة طماريس)، ووزان وشفشاون، والمكونة من ستة أشخاص  (كشف )،عن تفاصيل مثيرة بخصوص اعتقال شقيقه يوسف.

وأكد شقيق الضحية في تصريح لـ”سيت أنفو” أن عناصر الشرطة، حلوا صباح اليوم بمنزل المتهم بمنطقة طماريس بالبيضاء، في الوقت الذي كان هو متواجد في العمل، واستفسروا أمه عن مكان وجود يوسف، قبل أن يتمكنوا عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج) من إلقاء القبض عليه واقتياده نحو منزل أسرته.

وأضاف شقيق المتهم (البالغ من العمر 26 سنة) أن عناصر الشرطة، قاموا بتفتيش البيت الذي اعتاد يوسف أن ينام فيه، والذي يظهر من خلال الفيديو أنه يحتوي على حصير بلاستيكي وسجادة للصلاة، مشيرا إلى أن المتهم يشتغل في فصل الصيف كمنقذ للأشخاص الذين  يسبحون بالشواطئ، فيما يبحث في الفصول الأخرى على أي عمل يجده، كي يعيش به.

وشدّد شقيق الضحية، على أن يوسف كان همه الوحيد هو أن يسافر إلى خارج المغرب “كان همه هو يحرك، وأمه الآن في حالة هستيرية، وكذلك شقيقاته..”، فيما انهارت شقيقته بالبكاء قائلة “خويا ماشي إرهابي وهدفه باغي يحرك”.

ويذكر أنه في إطار استمرار الجهود لرصد الشبكات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إجهاض مخطط إرهابي خطير عبر تفكيك خلية إرهابية، اليوم الجمعة، مكونة من سبعة أفراد موالين لما يسمى بتنظيم ”الدولة الإسلامية” ينشطون بمنطقة طماريس (ضواحي الدار البيضاء) ووزان وشفشاون.

وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن هذه العملية أسفرت عن اعتقال العقل المدبر لهذه الخلية وأحد شركائه بعد مداهمة بيت آمن بطماريس، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن بندقيتين وثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، وذخيرة حية متنوعة، وأحزمة حاملة للخراطيش، وأسلحة بيضاء كبيرة الحجم وسواطير، وأكياس كبيرة الحجم تحتوي على مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات، وأصفاد حديدية وبلاستيكية، ومجموعة من المعدات الخاصة بالغطس، وبندقيتين للصيد تحت الماء ومنظارين وكاميرا، وأجهزة اتصال لا سلكي وهواتف نقالة وبوصلتين، وأقنعة وقفازات، ودراجة نارية، ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية، بالإضافة إلى رايتين ترمزان لـ “داعش” ومخطوطات يدوية من بينها نص مبايعة “للخليفة” المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي.

وبالموازاة مع ذلك، يضيف البلاغ، تم ببيت زعيم هذه الخلية بنفس المنطقة، حجز قارب مطاطي ومجموعة من المعدات الخاصة بالغطس عبارة عن بذلات وصدرية وزعانف وساعات يدوية ومصابيح وجهاز تنفس وكاميرا خاصة بالتصوير تحت الماء، وأجهزة اتصال لاسلكي، وقناعين وقفازات وقنينة تحتوي على سائل مشبوه. كما تم رصد كتابة حائطية بهذا البيت تمجد “داعش”.

كما تم بمنزل تم اكتراؤه من طرف أحد أفراد هذه الخلية بمدينة وزان، حجز سكاكين كبيرة ومديتين وأحذية وبذلات خاصة بالمرتفعات الجبلية ومجموعة خيم، وحبال معدة للتسلق، وحقائب نوم وبوصلتين وأجهزة اتصال لاسلكي ومصابيح كهربائية وشاحن بالطاقة الشمسية ومناظير وصدريتين خاصتين بالصيد.

وحسب المصدر ذاته، فإن المعلومات المتوفرة تفيد بأن أفراد هذه الخلية كانوا بصدد التحضير للقيام، في أقرب الآجال، بسلسلة من العمليات الإرهابية بتنسيق مع عناصر أجنبية، كانت تستهدف ضرب بنيات تحتية حساسة ومواقع حيوية.

كما كشفت المعطيات الأولية نية زعيم هذه الخلية الإرهابية، الذي كان على صلة بأحد خبراء صناعة المتفجرات في صفوف “داعش”، التوجه بمعية شركائه بعد تنفيذ مخططاتهم الإرهابية لإحدى المناطق الجبلية المتواجدة بنواحي مدينة وزان قصد اعتمادها كقاعدة خلفية في أفق إعلان ولاية تابعة لـ “داعش”.

وأضاف بلاغ وزارة الداخلية أنه، في أفق تفعيل مشروعهم الإرهابي والترويج له خدمة للأجندة “الداعشية”، قام عناصر هذه الخلية بتسجيل شريط فيديو بايعوا من خلاله زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي”، وتوعدوا بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة.

وتؤكد هذه العملية استمرار التهديدات الإرهابية المحدقة بالمملكة وإصرار أتباع تنظيم “داعش” على زعزعة الأمن والاستقرار، استجابة للدعوات المتكررة للأمير المزعوم لهذا التنظيم.

هذا وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا زالت التحريات متواصة لتوقيف شركاء آخرين يشتبه تورطهم في هذه الخلية.

 

 

 


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى