مربو النحل يدقون ناقوس الخطر حول انتشار مرض الفاروا ويحذرون من استعمال مبيد محظور

دقت التنسيقية الوطنية للتنظيمات المهنية بالمغرب ناقوس الخطر لإنقاذ ما تبقى من سلالة النحل المغربية المعروفة عالميا لدى كل الخبراء الدوليين بجودتها ومقاومتها وتميزها عن باقي السلالات الأخرى، خاصة وأن المرض لم يتوقف ولازال مستمرا في الانتشار في خلايا النحل.

واستغربت التنسيقية الوطنية للتنظيمات المهنية بالمغرب تصريح مصطفى بايتاس الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة حول قرب انطلاق حملة وطنية لمكافحة الفاروا مع العلم أن هذه الحملة انطلقت فعلا منذ أزيد من 3 أسابيع بناء على مذكرة أصدرتها مديرية تنمية سلاسل الإنتاج التابعة لوزارة الفلاحة يوم 12/09/2022.

وقالت التنسيقية في بلاغ لها إنه سرعان ما تم وقف هذه العملية نظرا للتخبط العشوائي الحاصل ما بين مديرية سلاسل الإنتاج والمكتب الوطني للسلامة الصحية من جهة والفيماب fimap من جهة أخرى،  وذلك بسبب عدم ضبط العدد الإجمالي لخلايا النحل الموجودة على أرض الواقع، حيث ذكر الوزير وجود 900 ألف خلية، فيما حسب آخر تسجيل قامت به مديرية سلاسل الإنتاج تم تحديد 1699196 مليون خلية، مع العلم أن الإحصائيات الرسمية لوزارة الفلاحة سنة 2019 حصرت عدد خلايا النحل العصرية في 640 ألف خلية.

وتساءلت التنسيقية عن الكيفية التي ستتم بها معالجة هذه الخلايا بهذا الشكل وعلى أي معطى سيتم الاعتماد عليه، خاصة مع العلم أن أكثر من 70 في المائة من خلايا النحل ضاعت بسبب المرض الفتاك الذي حصل العام الماضي.

وانتقدت التنسيقية غياب معطيات دقيقة عن خلايا النحل وانتشار المرض بها، وأشارت إلى أن وزارة الفلاحة ستقوم بتوزيع نفس الدواء الكيميائي للسنة الثالثة على التوالي وهو الابيستان apistan، رغم أن طفيل الفاروا أصبح يقاوم المادة الفعالة الفلوفالينات فيما أشارت إلى أن هذا الدواء محظور استعماله في الدول الأروبية.

وأشارت التنسيقية أن بعض مربي النحل قد سبق لهم استعمال هذا الدواء في السنوات الماضية دون أن يجدي نفعا، واشتكوا من عدم جدواه في محاربة الطفيليات، خاصة وأن المرض لم يتوقف نهائيا حيت تم رصد بؤر جديدة مؤخرا ولكن المسؤولين على القطاع ينهجون سياسة النعامة.

وتساءلت التنسيقية عن نتائج 23 ألف عينية التي أرسلتها الحكومة لفرنسا لتشخيص المرض. وعبرت عن امتعاضها من طريقة تدبير قطاع النحل، الذي رصدت له ميزانية 1.48 مليار درهم منذ توقيع الاتفاقية الإطار سنة 2011، بين وزارة الفلاحة وتنظيم fimap.


بسبب العطلة المدرسية.. بلاغ هام من الشركة الوطنية للطرق السيارة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى