مختصة في البيئة: تأخر البرامج سيجعل المغرب يعيش أزمة خانقة بسبب ندرة المياه

قالت أميمة الخليل الفن، متخصصة في الهندسة البيئية والتنمية المستدامة، إن أزمة الماء أصبحت واقعا معاشا، رغم أن التحدي والنقص هددت به عدة تقارير وطنية ودولية خلال السنوات الفارطة، لكن اليوم أصبحنا نشهد أزمة الموارد المائية بشكل واضح وكبير جدا.

وأضافت المتخصصة في الهندسة البيئية والتنمية المستدامة، في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن التدابير التي ستتخذها الحكومة عقب التعليمات السامية للملك محمد السادس، والذي أكد في كل خطاباته الأخيرة على أهمية تسريع التدابير والإجراءات لتجنب ما هو أسوأ، خصوصا أنه أقر خلال آخر خطاب لافتتاح الدورة الخريفية بالبرلمان، أن المغرب يعيش تحت وطأة ندرة الماء، بسبب التدابير اللامسؤولة تجاه الموارد المائية.

وأفادت المتخصصة في الشؤون البيئية، اليوم يجب على الحكومة التسريع بوتيرة كبيرة جدا، لتنفيذ المخططات والبرامج الوطنية المنصوص عليها، لأن أي تأخير في هذا الصدد سيجعل المغرب يعيش أزمة خانقة وجد كبيرة، خصوصا في ظل  التغيرات الجيوستراتيجية والجيوسياسية التي يعيشها المغرب والعالم بأسره.

وأكدت المتحدثة نفسها، أن العالم لم يعد يتحدث عن السيادة الطاقية والأمن الغذائي، بل أصبح يتحدث عن السيادة المائية، لأنه أصبح عامل مهم في استقرار الدول، وفي استقرار المجتمعات بشكل خاص.

وأشارت إلى أن هذه السنة هي سنة جافة بامتياز، بسبب عدة عوامل بشرية وطبيعية، واليوم أصبحت ندرة الماء وندرة التساقطات أمر لا يمكن استبعاده، وأصبح واقعا معاشا يجب أخذه بعين الاعتبار.

وأوضحت المختصة، أصبحنا اليوم نرى مدن استراتيجية تعيش تحت أزمة نقص الماء، مثل أكادير، مراكش، ورزازات والمدن الجنوبية، بحكم ندرة المياه والطابع الجغرافي، لهذا يجب التسريع من هذه التدابير لتجنب أزمة الماء والجفاف والمضاعفات التي ستكون صعبة على كل الجوانب سواء الاقتصادية أو المائية أو السياحية.

وترأس الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027

في ما يلي بلاغ للديوان الملكي :

“ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027.

ويندرج هذا الاجتماع في إطار العناية والرعاية السامية التي يوليهما جلالة الملك، حفظه الله، لقضية الماء ذات الطابع الاستراتيجي، والتي كانت، على الخصوص، موضوع التوجيهات الملكية الهامة التي تضمنها خطاب افتتاح البرلمان في أكتوبر الماضي وثلاث جلسات عمل ترأسها جلالته. وخلال هذه الجلسة، قدم وزير التجهيز والماء نزار بركة عرضا بين يدي جلالة الملك حول الوضعية المائية وتقدم تنفيذ مختلف مكونات هذا البرنامج.

وهكذا، وتماشيا مع التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تسريع وتيرة هذا البرنامج وتحيين محتوياته، تم تخصيص اعتمادات إضافية هامة بما يمكن من رفع ميزانيته الإجمالية إلى 143 مليار درهم. وتمت الإشارة في هذا الإطار إلى :

–تسريع مشروع الربط بين الأحواض المائية لسبو وأبي رقراق وأم الربيع، حيث يتم حاليا إنجاز الشطر الاستعجالي لهذا الربط على طول 67 كلم؛

– برمجة سدود جديدة، وتحيين تكاليف حوالي 20 سدا يتوقع إنجازها، والتي ستمكن من الرفع من قدرة التخزين ب 6.6 مليار متر مكعب من المياه العذبة؛

– تسريع مشاريع تعبئة المياه غير التقليدية، من خلال برمجة محطات لتحلية مياه البحر، والرفع من حجم إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة؛

– تعزيز التزود بالماء الصالح للشرب في العالم القروي، من خلال توسيع التغطية لتشمل المزيد من الدواوير وتعزيز الموارد اللوجستية والبشرية المعبأة.

من جهة أخرى، وبالنظر إلى الوضع المناخي والمائي الذي أثر هذه السنة، مرة أخرى بشكل سلبي، على سير الموسم الفلاحي وتوفر المراعي، أعطى جلالة الملك، نصره الله، تعليماته السامية للحكومة لتفعيل، وعلى غرار السنة السابقة، الإجراءات الاستعجالية لبرنامج مكافحة آثار الجفاف.

وفي الختام، حث جلالة الملك القطاعات والهيئات المعنية، إلى مضاعفة اليقظة في هذا المجال الحيوي، والتحلي بالفعالية في تنفيذ المشاريع المبرمجة وفقا للجدول الزمني المحدد.

حضر جلسة العمل هاته رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ومستشار صاحب الجلالة فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة  ليلى بنعلي، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب السيد عبد الرحيم الحافظي”.


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى