كورونا.. خبير يوضح بشأن منع المسافرين القادمين من الصين من ولوج المغرب

اعتبر الدكتور الطيب حمض، باحث في المنظومة الصحية، أن قرار المغرب منع جميع المسافرين القادمين من الصين، أيا كانت جنسيتهم، من الولوج لتراب المملكة يأتي تخوفا من ظهور متحورات شديدة الشراسة.

وقال حمضي، في تعليق له على قرار السلطات المغربية، توصل موقع “سيت أنفو” بنسخة منه، إن هناك مليار ونصف إنسان في الصين لم يسبق للغالبية العظمى منهم الإصابة بفيروس كورونا، لأنهم كانوا تحت سياسات احترازية مشددة للحماية من كوفيد اتخذتها دولة الصين. وهي الإجراءات التي رفعتها دولة الصين بشكل فجائي، وسمحت بالسفر الدولي وغيره دون الاحترازات التي كانت سابقا، وبالتالي عرفت الصين انتشار متحورات، وهي متحورات تنتشر بسرعة هائلة جدا.

وأشار حمضي، إلى أن هذه المتحورات لا توجد فقط في دولة الصين، بل توجد أيضا في دول أروبيية، وهناك نسبة قليلة منها في المغرب أيضا، وهناك متحورات أخرى.

لكن، يضيف حمضي، أنه في الصين، مع هذه المتحورات شديدة الانتشار، تتعرض الساكنة للإصابة بسرعة هائلة، وينتشر الفيروس بشكل كبير، رغم أن هذه المتحورات ليست لها شراسة أو خطورة كبيرة على الدول، على الأقل بالنسبة للدول التي سبق لها وأن أصيبت بالفيروس أو لقحت مواطنيها، لكن الخوف هو أن تظهر متحورات جديدة أشد شراسة من متحور أوميكرون، وهو احتمال ضعيف، لكنه احتمال قائم.

وأكد الخبير في النظم الصحية، أنه نتيجة لذلك، شرعت الدول في أخذ إجراءات وقائية واحترازية تهم المسافرين القادمين من الصين، خاصة وأن هذه الدولة توقفت عن نشر التسلسل الجينومي للفيروس ولعدد الإصابات اليومية بها، رغم أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أهمية نشر المعلومات وتقاسمها بين الدول لمعرفة ما يقع في الصين. وبالتالي، فإنه في غياب هذه المعطيات الدقيقة واليومية، هناك دول اختارت إجراء اختبارات للمسافرين القادمين من الصين، بينما اختار المغرب توقف الرحلات القادمة من الصين.

وشدد حمضي، على أنه لمواجهة وضعية فيها خطورة، هناك عناصر يجب أن تتوفر، وتتمثل في ضرورة التوفر على منظومة صحية قائمة ونسبة تلقيح كبيرة، أو اتخاذ إجراءات احترازية أو التشخيص المبكر.

وأضاف حمضي أنه بالنسبة للمغرب، هناك العديد من المواطنين مصابون بأعراض الزكام، لكنهم لا يجرون الفحص، وبالتالي لا يمكن معرفة انتشار الفيروس، لذلك قرر المغرب القيام بإجراء احترازي وإغلاق الرحلات، وهو اختيار عام يشمل ساكنة المغرب بكاملها، عوض انتظار معرفة انتشار الفيروس بين الساكنة التي لا تخضع للتحاليل المخبرية للكشف عن فيروس كورونا.

يشار إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أعلنت أن السلطات المغربية قررت منع جميع المسافرين القادمين من الصين من الولوج إلى تراب المملكة، ابتداء من 3 يناير المقبل، وذلك على ضوء تطور جائحة كوفيد 19 بهذا البلد.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن المملكة تابعت عن كثب، خلال الأسابيع الأخيرة، تطور جائحة كوفيد بجمهورية الصين الشعبية، مبرزة أنه “وعلى ضوء تطور الوضعية والاتصالات المنتظمة والمباشرة مع الطرف الصيني، وقصد تفادي موجة جديدة من العدوى بالمغرب وكل تداعياتها، فقد قررت السلطات المغربية منع جميع المسافرين القادمين من الصين، أيا كانت جنسيتهم، من الولوج إلى تراب المملكة”.

وأكدت الوزارة أن هذا “الإجراء الاستثنائي”، الذي سيتم تطبيقه ابتداء من يوم 3 يناير 2023 وحتى إشعار آخر، “لا يؤثر بأي حال من الأحوال على الصداقة القوية القائمة بين الشعبين والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تظل المملكة متشبثة بها بشدة”.


عطلة جديدة في انتظار التلاميذ

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى