قبل حجزها.. سلطات البيضاء تشرع في جرد أصحاب العربات المجرورة
بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت عقب إعلان نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء، عن وضع حد لجولان العربات المجرورة بواسطة الدواب بالعاصمة الاقتصادية، عبّر مجموعة من أصحاب هذه العربات عن غضبهم الشديد من القرار الذي يرتقب أن ينفذ في حقهم.
وقال أصحاب العربات المجرورة، في تصريحات متفرقة لـ “سيت أنفو”، إن المئات من الأشخاص يكسبون قوت يومهم ببيع الخضر والفواكه فوق هذه العربات المجرورة، لأنهم لا يملكون محلات للبيع، وبالتالي يصعب تنفيد هذا القرار بين ليلة وضحاها.
وأضاف أصحاب العربات، أنه قبل إصدار مثل هذه القرارات يجب إيجاد حلول بديلة لهؤلاء الشباب.
وفي السياق ذاته، قال أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء، إن هذا القرار الذي ظل حبيس مجلس الجماعة لسنوات عديدة، وسيتم تنفيذه على أرض الواقع خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح نائب عمدة البيضاء، خلال استضافته ضمن نشرة الظهيرة على القناة الثانية (دوزيم)، أن هناك دراسة حديثة أجريت مؤخرا بخصوص النقل، أكدت أن العربات المجرورة، هي السبب الرئيسي في وقوع حوادث السير بمدينة الدار البيضاء.
وأضاف المتحدث نفسه، أنه سيتم تنفيذ هذا القرار بتنسيق مع السلطات المحلية والشرطة الإدارية من أجل حجز هذه العربات المجرورة ووضعها بالمحجز البلدي.
وأفاد المسؤول الجماعي، أنه سيتم جرد أصحاب هذه العربات المجرورة حسب كل عمالة، وذلك بتنسيق مع السلطات الولائية والمحلية، من أجل إعادة تأهيلهم وهيكلتهم.
وكان المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، قد قرر وضع حد لجولان العربات التي تجرها الحيوانات وسط العاصمة الاقتصادية.
وقالت نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء، إن أعضاء المجلس الجماعي قرروا وضع حد لهذه العربات التي تجرها الدواب، لكونها تسيء لصورة المدينة.
وأوضحت عمدة المدينة، في تغريدة لها على موقعها الرسمي بـ “تويتر”، أنها لم تعد تقبل رؤية عربات تجرها الحيوانات بشوارع مدينة الدار البيضاء، التي يجب أن تكون مؤهلة لتصبح مدينة ذكية.
وجاء هذا القرار بناء على طلبات الساكنة البيضاوية التي لم تعد تقبل بمثل هذه الأمور التي تسيئ لصورة المدينة.
وللإشارة فإن مدينة الدار البيضاء أصبحت تعج بالعربات التي تجرها الحيوانات، بحيث لا يمكن أن تجد شارعا يخلو من هذه العربات.
