ترحيب بتغيير بعض المدارس الخاصة لصيغة التوقيت المعتمد في الدراسة ببنسليمان

أعلنت مجموعة من المدارس الخصوصية ببنسليمان، مباشرة بعد عطلة عيد الفطر، عن اعتمادها لصيغة التوقيت المستمر التي عملت بها استثناء خلال شهر رمضان، وهي الصيغة التي لا تسمح للمتعلمين بالتمدرس سوى أثناء الفترة الصباحية أو الفترة المسائية في كل يوم، كما أنها الصيغة المعمول بها رسميا في الوسط القروي، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول هذا القرار الانفرادي الذي اتخذته هذه المؤسسات.

وعلى إثره، ربط المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم اتصاله بإحدى هذه المدارس الخصوصية لمعرفة المبررات الواقعية والبيداغوجية وراء هذا القرار، حيث حصل المنتدى على توضيحات في هذا الشأن.

وفي هذا السياق، أوضح المنتدى في بلاغ لها، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أن العمل وفق هذه الصيغة من التوقيت خلال شهر رمضان قد لقيت استحسانا كبيرا من آباء وأمهات التلاميذ بعدما عاينوا حسنات العمل وفق هذا التوقيت وآثاره الإيجابية على أبنائهم.

وأضاف أن المتعلمات والمتعلمين قد أبدوا تأقلما وانسجاما ملفتا مع هذا النظام، كما أن التقليل من عدد الرحلات اليومية بين المدرسة والبيت هو ضمانة إضافية لصحة وسلامة المتعلمين، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات الخاصة تفي بعدد ساعات تعلم المتعلمات والمتعلمين، وأنها لم تبتكر هذا التوقيت، وإنما هي صيغة شبه معممة بمدارس التعليم العمومي في العديد من الدول الأوروبية.

واعتبر المنتدى أن عملية نقل الأطفال ذهابا وإيابا بين البيت والمدرسة، قد تستنزف جهد وطاقة الأطفال الذين قد يقضون وقتا طويلا في التجوال بين شوارع وأزقة المدينة في سيارات النقل قبل ولوجهم لقاعة الدرس.

وتابع البلاغ، أن العمل وفق صيغة التوقيت المستمر توفر للمتعلمين فترة صباحية، أو فترة مسائية كل يوم، وهو ما قد يكسبهم المزيد من الوقت الذي يمكن استثماره في مراجعة الدروس وتطوير الذات من خلال تنمية المواهب والمهارات .

وأفاد البلاغ، أن المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم، وبعدما أمعن النظر في المبررات المدلى بها من قبل المدارس الخصوصية، لا يسعه إلا الترحيب بهذه الخطوة المعقولة وتثمينها.

وفي المقابل، طالب المنتدى مدارس التعليم الخاص بتبني ما استجد في حقل علوم التربية باعتمادها مقاربات بيداغوجية حديثة تستعمل الوسائل التكنولوجية للاتصال والتواصل، لمواكبة المتعلمين خلال فترات التعلم بالبيت.

وشدّد على ضرورة أخذ المدارس الخاصة بعين الاعتبار وضعية الأمهات والآباء الذين لا تمكنهم الظروف من التواجد في البيت، وذلك بإيجاد حلول اجتماعية بديلة للاحتفاظ بأبنائهم في فضاءات آمنة، داعيا المدارس الخاصة إلى إعادة النظر في الواجبات الشهرية للنقل المدرسي وكذا واجبات التأمين المتعلق به.

واعتبر المنتدى المغربي للحق في التربية التعليم، أن مؤسسات التربية والتعليم الخصوصي ليست مجرد بنايات لحراسة المتعلمات والمتعلمين أثناء غياب أوليائهم، وإنما هي مؤسسات تربوية أصبح لها دور مهم في تربية وتعليم الأجيال الصاعدة، لذلك فهي مطالبة بتكييف أدواتها ووسائلها المادية والبيداغوجية لتحقيق المصلحة الفضلى للمتعلم.

 

 

 


سفيان رحيمي يثير ضجة في مصر

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى