تخليد الذكرى الـ 111 لوفاة محمد أمزيان بالناظور

نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الاثنين بالناظور، مهرجانا خطابيا تخليدا للذكرى الـ 111 لوفاة المجاهد الشريف محمد أمزيان، أحد رموز المقاومة الريفية في مواجهة الاحتلال الأجنبي دفاعا عن الثوابت الوطنية.

وخلال هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، الكاتب العام لعمالة إقليم الناظور، عبد القادر سليماني، ومسؤولون إقليميون، ومنتخبون، وفعاليات المجتمع المدني، وكذا منتمون لأسرة المقاومة وجيش التحرير، تم استحضار السيرة الجهادية لهذا المناضل، وإبراز الدلالات الرمزية والأبعاد التاريخية للمقاومة الريفية ومكانتها المتميزة في التاريخ الوطني الحافل بالملاحم والبطولات.

وأبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في كلمة تلاها نيابة عنه عبد الحميد المودن، عن المندوبية، الدلالات الرمزية لهذه المحطة التي تشكل واحدة من المحطات التاريخية التي وسمت تاريخ المنطقة بشكل خاص وتاريخ الوطن بوجه عام.

وأشار إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة للتعريف بأحد أعلام ومعالم الجهاد والمقاومة والتحرير، وكذا تثمين الرصيد النضالي للشعب المغربي من أجل الحرية والاستقلال، بالإضافة إلى ترسيخ مبادئ المواطنة الإيجابية والغيرة الوطنية لدى الناشئة والأجيال الجديدة والمتعاقبة.

وتوقف الكثيري عند المسيرة النضالية لهذه الشخصية التاريخية من المقاومة الوطنية ضد المحتل الأجنبي، مشيرا إلى أن المجاهد الشريف محمد أمزيان، أحد أعلام المقاومة الريفية الأولى بشمال المغرب (1909 – 1912)، كان من الرجال الأفذاذ الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن حوزة الوطن، وصيانة وحدته الترابية.

وأشاد بشجاعة وتضحيات قبائل الريف الشرقي التي التفت مطلع القرن العشرين حول الشريف محمد أمزيان لمقاومة وصد العدوان الأجنبي وأطماع المحتل الإسباني، مبرزا خصال هذا البطل المجاهد، سليل أسرة صوفية أقامت زاويتها في قلعة أزغنغان بداية القرن الثامن عشر.

وذكر  الكثيري، بأن هذه الزاوية لعبت دورا هاما في مواجهة الأطماع التوسعية للمستعمر، مبرزا أن المشروع الجهادي للشريف محمد أمزيان ضد المحتل الإسباني بدأ سنة 1909 واستمر إلى حين استشهاده سنة 1912.

وقال إن بطولة هذه الشخصية المقاومة ألهمت مقاومين آخرين في كافة أرجاء الوطن، وساهمت في كتابة صفحة جديدة في تاريخ المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الأجنبي.

واعتبر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، هذه الذكرى، مناسبة أيضا لتجديد التأكيد على تعبئة كافة مكونات الشعب المغربي وراء الملك محمد السادس، للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتحصين المكاسب الوطنية.

وتميز هذا اللقاء بتكريم ستة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تقديرا لما قدموه من تضحيات واعترافا بمناقبهم وأعمالهم الجليلة.

المصدر : وكالات

سفيان رحيمي يثير ضجة في مصر

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى