تحقيقات الدرك تكشف لغز اختفاء قاصر بـ”آيت عميرة” وتستبعد “الاختطاف”
أحالت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بآيت عميرة، في إقليم اشتوكة آيت باها، اليوم الأحد، شخصا على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير، بعد انقضاء فترة الوضع تحت الحراسة النظرية لحاجيات البحث التمهيدي المُفعّل، في قضية تغرير بفتاة قاصر وتعريضها لهتك العرض بدون عنف، وهي القضية التي كانت قد أثارت جدلاً واسعا في الأسابيع الأخيرة.
وأوضحت معطيات استقاها موقع “سيت آنفو” من مصادر وثيقة الإطلاع، أن الموقوف البالغ من العمر 23 سنة والمتحدر من نواحي أولاد التايمة، صرّح للضابطة القضائية بعد تسليم نفسه لمصالح أمن هوارة والتي قامت بإحالته على درك آيت عميرة للاختصاص، بأدق التفاصيل حول علاقته بالقاصر التي كان موضوع اختفائها قبل شهرين ونيّف، قد أثار زوبعة إعلامية بعدما فُتح الباب على مصراعيه أمام تأويلات عديدة حول ما حصل، في ظل انعدام أي معلومات في البداية من شأنها أن تقود إلى خيط ناظم يُمكّن محققي الدرك من إزاحة الستار عن الحقيقة.
بداية القصة تعود إلى أواخر أكتوبر الماضي، حين تعرّف المتهم على الفتاة القاصر التي تتابع دراستها بالسلك الإعدادي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تبادلا أرقام الهواتف، قبل أن يتم تحديد موعد لأول لقاء، الذي أعقبته لقاءات أخرى جمعتهما في مسكن يقطنه على سبيل الإيجار بمدينة إنزكان.
واستنادا إلى مصادر الموقع، فإن المتهم نفى أثناء استنطاقه في إطار إجراءات البحث التمهيدي، صحة فرضية الاختطاف والاحتجاز التي جرى تداولها بين أقارب الفتاة القاصر والتي امتدت إلى منصات التواصل حينها، مؤكدا أن الأخيرة كانت تتردّد عليه بمحض إرادتها، كما تقاسم معها لحظات حميمية برضاها، حسب إفادته للدركيين، قبل أن تختار مغادرة مسكن والديها في آيت عميرة طوعا والمكوث معه في إنزكان، لتظلّ في حالة اختفاء في ظروف تحوم حولها الشكوك، إلى أن تم العثور عليها في أحواز المنطقة وإرجاعها بعد مرور فترة قصيرة عن تسجيل قضية “التغيّب”.
إلى ذلك، أمرت النيابة العامة لدى استئنافية أكادير، بإيداع الموقوف على ذمة القضية، السجن المحلي لآيت ملول، رهن الاعتقال الاحتياطي، في انتظار انطلاق أولى جلسات محاكمته بالمنسوب إليه، أمام الهيئة القضائية المختصة بالمحكمة ذاتها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
