بعد هزة أكادير.. مطالب للفتيت والمنصوري باعتماد البناء المضاد للزلازل

طالب البرلماني حسن امريبط عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب وزارتي الداخلية والتعمير بضرورة احترام شروط ومعايير البناء المضاد للزلازل في المدن المهددة بالهزات الأرضية وذلك حماية للساكنة والمنشآت من خطر الزلازل.

وأوضح البرلماني في سؤال كتابي وجهه إلى كل من عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية وفاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن جيولوجيا العديد من المدن المغربية تصنف ضمن المناطق الزلزالية، بفعل تعرضها على مر التاريخ للعديد من الهزات الأرضية المتباينة في قوتها وحِدَّة أضرارها. لكن للأسف الشديد يبدو أن معظم مواطنات ومواطني هذه الحواضر ومدبريها المحليين لا يستحضرون القوانين المنظمة للبناء المضاد للزلازل، ولا يتم اعتبار تردد الزلازل مُعطىً بنيويا يلزم أخذه بعين الاعتبار، لا سيما خلال عمليات إعداد وثائق التعمير ومختلف تصاميم التهيئة الحضرية.

وأضاف البرلماني في نص سؤاله أنها أمور محورية أثبتت التجربة أن من شأنها مقاومة الزلازل والحد من أضرارها، سواء المادية منها أو البشرية. وأشار إلى أن الهزة الأرضية التي شهدتها مدينة أكادير صبيحة يوم الإثنين الماضي أحيت الذكرى الأليمة لزلزال سنة 1960 وزلزال الحسيمة 2004، فاختلجت في نفوس الساكنة مشاعر الحزن والتوجس من المستقبل.

وأشار البرلماني التقدمي إلى أن هذه الهزة أيقظت ضمير العديد من الفاعلين المحليين الغيورين على مدينة أكادير ومستقبلها، لتبدأ الأسئلة والمخاوف تتناسل بخصوص واقع التعمير بالمدينة، ومدى صمود المباني ومقرات السكنى، أمام الزلازل المحتملة. وذلك في ظل ما يبدو من افتقار تصميم التهيئة لضوابط البناء في المناطق الزلزالية، وظهور عمارات شاهقة بمختلف أحياء المدينة تتجاوز غالبيتها سبعة طوابق، وتصل في بعض الأحياء إلى أزيد من عشرة طوابق، بل إن توطين عمارات للسكن الاجتماعي والاقتصادي على شكل تجمعات سكنية كبيرة جدا ومتلاصقة، تضم الآلاف من المواطنين الذين يشتكون باستمرار من وجود اختلالات في بناء شققهم خلق الرعب مؤخرا في العديد من الأحياء بمدينة أكادير، وينذر بكارثة بشرية ومادية مستقبلا، لا قدر الله.

وساءل البرلماني الوزيرين لفتيت والمنصوري عن التدابير التي تعتزم وزارتا الداخلية والتعمير اتخاذها على مستوى المراقبة والتشريع والتهيئة والبنية التحتية والتعمير في المدن الزلزالية، قصد بث الطمأنينة والسكينة بين الساكنة.

 


بسبب العطلة المدرسية.. بلاغ هام من الشركة الوطنية للطرق السيارة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى