لدغة أفعى تخطف حياة خمسيني وتثير الخطر الزاحف بجبال تارودانت

في مشهد مؤلم، فقدت الساكنة في المناطق الجبلية المحسوبة ترابيا على إقليم تارودانت، أخيرا واحدًا من أبنائها؛ فقد تعرض الضحية الخمسيني لهجوم مفاجئ من قبل أفعى، حيث خطفت الزاحفة السامة حياته خلال قضائه الوقت في الطبيعة، ورغم محاولات الأطقم الطبية لإنقاذ حياته بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، إلا أن السم تسرب بسرعة في جسده، وأدى إلى وفاته.

تمتد الجبال الشاهقة في السواد الأعظم من تراب إقليم “تارودانت” كالعمالقة الأقوياء، لكن بين ثنايا صخورها وشعابها يسري خطر دفين يتربص بالسكان. ففي كل صيف تنتشر الأفاعي زاحفة بين الأحجار والشجيرات، باحثة عن فريستها من البشر والحيوانات على حد سواء. تخرج من جحورها المظلمة مرتدية ثوبها المرقط المميز، تتلوى وتلتف انتظارًا لضحيتها.

ولا تقل عنها خطورة، العقارب ذات اللسعة القاتلة، التي تسري في الظلام بحذر وهدوء، لكنها تنقض على فريستها في سرعة مذهلة عندما تشعر بالتهديد. لسعتها الحارقة كفيلة بإنهاء حياة طفل صغير أو شيخ هرم في دقائق معدودة إن لم يتلق العلاج في الحال.

وفي هذه القرى الجبلية النائية، ينتظر الأهالي بقلق موسم الصيف، عندما تطل أشعة الشمس الحارقة وتجف المياه، عندها تبدأ رحلة البحث عن الطعام والماء لدى الزواحف والعقارب، ما يدفعها للانتشار بكثافة بين المنازل. تصبح أصوات الأطفال وهم يلعبون خارج المنازل مصدر قلق للآباء، خشية أن يقع أحدهم ضحية.

وتشدد فعاليات من المنطقة، على اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة سكان المناطق الجبلية على مواجهة هذا الخطر الزاحف. فتوفير مضادات السموم وتوعية الأهالي والأطفال أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح والحد من المعاناة. كما ينبغي تطهير المنازل ومحيطها من مخابئ الزواحف ووضع المصائد للقضاء عليها.

وفي الوقت نفسه، تنصح المصالح المعنية بضرورة تجنب المخاطر المرتبطة بالعقارب والأفاعي، وذلك بعدم إدخال الأيادي في الحفر وتجنب الجلوس في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية، مع ارتداء الملابس والأحذية الواقية وإزالة الأعشاب المتواجدة قرب المنازل وصيانة الساحات المحيطة بها.

هي معركة مستمرة بين الساكنة والطبيعة المحلية، ما يفرض تعزيز الجهود وتضافرها لحماية المواطنين من أخطار الصيف في هذه المناطق الجبلية.


أشرف حكيمي يفضح هجوم باريس سان جيرمان

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى