السجن لصحافي اغتصب طفلا في مسابقة القرآن!
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، مساء الاثنين الماضي، حكما بعشر سنوات في حق إطار صحافي بإذاعة وطنية دينية، بتهمة هتك عرض قاصر يبلغ من العمر 14 سنة، كان مرشحا لمسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم.
وأوردت صحيفة الصباح، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن المتهم كان في مهمة بإحدى المدن لتصوير واختيار أطفال و مراهقين لتجويد القرآن الكريم، وتعرف على الطفل الضحية، ووعده بمساعدته لنيل رتب متقدمة والمشاركة كذلك بدول خليجية.
وحسب المصدر ذاته، زار الطفل بيت الصحافي بالرباط، واستغل الجاني ثقته ليعمد إلى هتك عرضه مرات عديدة بالعنف، كما سافر معه إلى إفران، وكان يمنحه مبالغ مالية، بين الفينة والأخرى.
وبعد مرور ستة أشهر، أصيب الطفل بمرض نفسي، فعرضه والده على طبيب مختص، ثم فجر القاصر الفضيحة في وجه الأب، وكشف تعرضه للاستغلال الجنسي من قبل إطار بالإذاعة الدينية، أثناء زيارته لبيته، فسارع الوالد إلى تقديم شكاية ضد المتورط أمام الوكيل العام للملك، انتهت بإحالة الملف على المصلحة الولائية للشرطة القضائية.
وأوضح مصدر مقرب من التحقيق أن الطفل حاول الانتحار بعدما تفجرت الفضيحة وسط أسرته، وانقطع عن حفظ القرآن، وأثناء حضوره إلى مقر فرقة الأحداث بمقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، طلب منه ضباط التحقيق التحدث مع المشتبه فيه هاتفيا، وأوهمه الطفل أنه سيزوره في بيته بالرباط، لكن بشرط عدم الاعتداء عليه جنسيا مرة أخرى، وصرح له الإطار بالإذاعة، بأنه سيكف عن ممارسة الجنس عليه، فاعتمد المحققون على المكالمة، التي جرت بحضورهم، في مداهمة بيت الجاني ووضعه رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه في تهم التغرير بقاصر وهتك عرضه بالعنف.
وأثبتت التحريات التي قامت بها الضابطة القضائية أن القاصر تعرض لهتك عرضه بالعنف، إذ كان يرفض، حسب أقواله، ممارسة الجنس عليه، كما اعترف الموقوف، بدوره، أمام الفرقة المكلفة بالتحقيق مع الأحداث، بالاتهامات المنسوبة إليه في الاعتداء الجنسي على القاصر، لكنه تراجع عن أقواله أثناء عرضه على قاضي التحقيق.
واستبعدت الهيأة القضائية إجراء خبرة طبية على القاصر بعدما تأخر في فضح الواقعة بعد مرور ستة أشهر، وإصابته بمرض نفسي وعرضه على طبيب نفساني من قبل أسرته.