ملتحي ومنقبة ينصبان على المراكشيين
تواصل الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، أبحاثها وتحرياتها لتحديد هوية رجل ملتح ورفيقته المنقبة، دوخا مصالح الأمن بالمدينة، على خلفية تورطهما في العديد من عمليات السرقة بطرق لا يمكن أن تصدر إلا عن سحرة محترفين.
وذكرت يومية “الصباح”، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الطرق التي ينتهجها الملتح ورفيقته تجعل فريستهم تنصاع لأوامرهم ولا تستيقظ من غفلتها إلا بعد أن يستحوذا على كل ما تملك، في وقت يتنكر المشتبه فيهما في زي إسلامي ويختاران ضحاياهما بدقة متناهية.
وينفذ المشتبه فيهما عملياتهما بسلاسة وبطريقة تشبه ما يصطلح عليه بـ”السماوي” لكن بشكل أكثر تحكما، حيث يسيطرون على أحاسيس ووجدان المستهدف ليتحول إلى لعبة في أيديهما، ويذعن بسلاسة لكل ما يطلبانه، أكثر من ذلك، يتكتم عن محيطه ويحفظ أسرار تعامله مع أفراد العصابة، ما يسهل عليهما الانقضاض على كل ما يملكه.
وأشارت الجريدة، إلى أن امرأة تعرضت منذ حوالي شهر، لعملية مماثلة، استولى خلالها المشتبه فيهما على مبلغ مالي يقدر بـ30 مليونا، إذ تمت العملية بسرعة خاطفة، ولم تشعر الضحية بأي شيء إلا بعد اختفاء المشكوك في أمرهما.
ونقلا عن مصادر اليومية، فالضحية كانت رفقة زوجها تحمل المبلغ لمالي بالسيارة من أجل ايداعه بالبنك، وفي أحد الأزقة، توقف الزوج لقضاء غرض بأحد المحلات التجارية، وما أن غادر السيارة حتى توقفت أمامها امرأة منقبة تطلب منها قليلا من الماء لابنها الرضيع، فاستجابت ونظرا للحرارة تسلمت منها الطفل وأخذت تمده بالماء، وحين انتهت أرادت إرجاعه للمرأة المنقبة فمدت لها الأخيرة قبعة طالبة منها الإمساك بها إلى حين وضع الرضيع في عربة الأطفال.
ومنذ ذلك الحين لم تعد المرأة تشعر بشيء مما تقوم به، إذ مباشرة بعد إمساكها بالقبعة، أصبحت تحت سيطرة المنقبة، ورضخت لمجموعة من الطقوس التي مورست عليها وسلمتها الحقيبة التي تحتوي على المبلغ المراد ايداعه بالبنك والتي تضم أيضا حليا ذهبيا ولباسا تقليديا، ولم تعد الضحية تتذكر إلا مشهد المرأة التي وقفت أمامها وخلفها كان شخص ملتح يبدو أنه مرافقها، والرضيع الذي كان معهما.
وتابعت اليومية أن الضحية توجهت إلى مصلحة الشرطة لوضع شكايتها وهي مصابة بأزمة نفسية، إذ ظلت لأيام تجوب أزقة المدينة علها تصادف أحد أفراد العصابة، لكن دون جدوى.