قصة غريبة الأطوار.. ”يمني حوثي” يُرسل مغربية للسجن بسبب مليار

تسبب إماراتي من أصل يمني في زج سيدة مغربية من مواليد 31/08/1977، سجن الوداية بمدينة مراكش، بعد قصة طويلة من المعاناة ابتدأت أطوارها بندوة بمراكش، ثم انجلترا، مرورا بالإمارات المتحدة فمصر، لتنتهي بشكل أكثر مأساوية داخل زنزانة بالمدينة الحمراء.

وفي تفاصيل الحكاية، كما يرويها مقربين من (ز.ه) منهم ابنتها نورة، فإنها بدأت حين التقت في يوم من أيام صيف مراكش الحارة بناظم أسعد أسعد طاهر، تبادلا النظرات فالتحية فأرقام الهاتف، لتتوطد العلاقة بينهما ويقررا الزواج، ثم يسافرا معا إلى انجلترا من أجل إتمام الزوج دراسته في الأدب الإنجليزي ليحصل بعدها على الدكتوراه.

بعدما أتم دراسته، هاجرا إلى الإمارات، هناك سيجد عملا مغريا يدر له الكثير من المال حيث اشتغل وكيلا لدى وزارة النقل والمواصلات الإماراتية، وبمجرد ما تحسن وضعه المادي بدأ في نسج علاقات غرامية خارج إطار بيت الزواج وشرع في التعاطي للمخدرات.

تسبب ربط علاقته مع ”الحوثيين”، في اتخاذ أبو ظبي قرارا يقضي بفصله عن العمل وطرده من البلاد، اضطرا معه إلى بيع كل ما يملكان في الإمارات وشد الرحال نحو مصر التي أقاما فيها رفقة أبناءهما الأربع لمدة قصيرة. في أواخر سنة 2014 وبعد أن اشتد عليه الخناق مجددا في مصر مخافة أن يتم تسليمه للإمارات، توجها رفقة أبناءهم الأربعة إلى مدينة مراكش مسقط رأس الزوجة.

في المدينة الحمراء ستبدأ أطوار قصة جديدة، كما ترويها البنت البكر نورة، البالغة من العمر 14 ربيعا، لموقع ”سيت أنفو”، حيث قالت إن أباها بدأ في تعنيف والدتها بشدة وبدأ في تبذير ما تبقى له من ماله الوفير الذي جناه في منصبه السامي في السهرات وتعاطي كل أنواع المخدرات والكحول.

وفي ليلة من الليالي، دخل ثملا، بحسب رواية البنت دائما، وضع سكينا على عنق (ز.ه)، مرغما إياه على التوقيع على 10 شيكات على بياض، إلا أن ”توسلي له دفعه نحو تقطيع شيكات، لنكتشف بعد ذلك أنه أوهمنا حيث لم يمزق الشيكات موضوع التوقيع”، تقول البنت التي أضافت أن أمها قررت طلب الطلاق مباشرة بعد الحادث.

لم تنتهي الحكاية هنا، ولكي ينتقم منها حين إصرار الزوجة على الطلاق، قرر طردها من ”الفيلا” الفاخرة التي اشتراها بمراكش، وهروب نحو الإمارات من جديد. اعتقدت الأم أن  مأساتها على جرف النهاية، حتى تفاجأت بشرطي يوقفها بأحد ”سطوبات” المدينة، فيما كانا عنصرين من الشرطة القضائية يلاحقانها، اتضح بعد اقتيادها إلى مخفر الشرطة أنها مطلوبة للعدالة في قضية شيكات قيمتها أزيد مليار سنتيم و675 مليون سنتيم.

بعد أخذ ورد داخل ردهات المحاكم، أصدرت المحكمة حكما يقضي بسجنها أربع سنوات نافذة وأداء غرامة مالية قدرها 450 مليون سنتيم للدولة ومبلغا مشابها للإماراتي، فيما يعيش أبنائها الأربع، بنت وولد وتوأمين، وضعية تشرد لدى إحدى صديقات السجينة.


نشرة إنذارية: ثلوج مرتقبة بعدد من المناطق المغربية لـ 3 أيام متتالية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى