حقوقيون يدقون ناقوس الخطر بسبب الانتحار الجماعي بشفشاون
دق مجموعة من الحقوقيون ناقوس الخطر بسبب تفشي ظاهرة الانتحار بمناطق الشمال، ولاسيما بإقليم شفشاون.
وقال الفاعل الجمعوي، نورالدين عثمان، إنه مع تسجيل على الأقل خمس حالات الانتحار بإقليم شفشاون خلال أسبوع، لم يعد ممكنا القفز على ظاهرة الانتحار المقلقة بمناطق الشمال خصوصا في أقاليم شفشاون بالدرجة الأولى ووزان بالدرجة الثانية إضافة إلى باقي أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وأوضح الفاعل الجمعوي، أنه لا يمر يوم دون أن يسجل إقليم شفشاون حالة انتحار واحدة على الأقل، وهذه الأرقام تشمل فقط الحالات المعلن عنها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو بعض نشطاء حقوق الإنسان بالمنطقة،أما الأرقام الرسمية فهناك شكوك قوية على مدى صحتها بسبب التستر الواضح عليها.
وأضاف الجمعوي، أن هذه الظاهرة المخيفة بمناطق الشمال، والتي تسجل أرقام تصاعدية في عدد حالات الانتحار سنة بعد سنة وشهر بعد شهر، لم تخضع لحد الآن إلى الدراسة والتشريح حول أسبابها من قبل مؤسسات الدولة أو من طرف المختصين.
وقال الجمعوي، إن غياب فرص الشغل للشباب، وغياب أبسط ضرورية الحياة للعيش (ماء، كهرباء، بنية تحتية، مستوصفات مجهزة، إنتشار الإدمان، والهشاشة ،الفقر ،غياب العدالة المجالية ….) كل هذه العوامل لا يمكن القفز عليها بسهولة ،بل أستطيع القول أن سبب الانتحار هو هذه العوامل مجتمعة، لأن هذه الأقاليم الشمالية (شفشاون ووزان، الحسيمة…) تعيش كل أنواع التهميش والإقصاء الإجتماعي والفقر وكل الأمراض الإجتماعية، مثلا عندما تجد نفسك تقضي أجمل سنوات عمرك في جلب المياه إلى المنزل من مسافات بعيدة، آنذاك عن أي حياة يمكن للإنسان الحديث عنها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية