هذا ما سيتم التحقيق فيه بعد وفاة طيار بمطار محمد الخامس
أثارت الوفاة الغريبة لمساعد الطيار محمد أصعبان البالغ من العمر 27 سنة بمطار محمد الخامس، أمس الجمعة، بعد تعرضه لأزمة قلبية، الكثير من التساؤلات، خصوصا أن موته سبب صدمة لعائلته وأصدقائه وللمسؤولين عنه ولجميع المغاربة.
الشاب الذي توفي ترك أرملة حامل ستكون مطالبة بمواجهة صعاب الحياة لوحدها بعد فقدان معيلها الوحيد. أصعبان الذي كان يسعى إلى رسم مسار ناجح رحل أمس الجمعة تاركا وراءه العديد من الخيوط المتشعبة التي سيكون رجال الطب مطالبين بالكشف عنها، خصوصا أن موته بأزمة قلبية سيفتح النقاش حول ملف تكوين الطيارين بالمغرب، وعن جانبهم الجسدي والنفسي.
الجميع يعلم أن الطيارين يخضعون طيلة مسارهم الدراسي لفحوصات طبية صارمة، ولا يتم منحهم الموافقة لممارسة مهامهم إلا بعد التأكد من سلامتهم الجسدية والعقلية، كما يسطر لهم مسؤولين بشركة “لارام” برنامجا رياضيا يتبعونه طيلة اشتغالهم في هذا المجال، بالإضافة إلى ذلك يخضعون جميع الطيارين لفحوصات طبية كل ثلاثة أشهر ويعدون لهم ملفا طبيا لكل واحد منهم.
ومن المقرر أن يركز التحقيق الذي فتح في هذا الحادث على الجانب الطبي وكيف يتم التعامل مع الطيارين في هذا المجال، خصوصا أن الرأي العام ينتظر نتائج ما ستسفر عنه التحقيقات.