“بلوكاج” المشاورات حول القوانين الانتخابية لايزال مستمرا
لم ينجح لقاء عبد الوافي لفتيت مع زعماء الأحزاب السياسية أمس الإثنين في إنهاء الصراع بين “البيجيدي”، من جهة وباقي الأحزاب السياسية من جهة أخرى حول نقطة خلافية متعلقة بالقاسم الانتخابي.
مصدر قيادي من الأحزاب السياسية، كشف لـ”سيت أنفو” أن حزب العدالة والتنمية ظل متشبثا بموقفه حول القاسم الانتخابي، رغم محاولة بنعبد الله إقناع رفاق الأمس بالتوصل لحل ينهي هذا الخلاف والمضي قدما في ورش الإصلاح الانتخابي، إلا أن هذه المحاولة لم تنفع في انتظار قادم الأيام وما ستفرز عنه نقاشات قيادة البيجيدي التي كانت مجتمعة بمنزل العثماني قبل لقاء لفتيت، وذلك للتنسيق القبلي.
ولا تزال باقي الأحزاب السياسية متشبتة بأن يكون القاسم الانتخابي على أساس عدد من المسجلين في اللوائح الانتخابية وليس عدد المصوتين، في وقت قال قيادي من “البيجيدي” في حديث لـ”سيت أنفو”، أن توجه باقي الأحزاب يفضي لإضعاف “البيجيدي” محذرا من سيناريوهات أخرى لإضعاف الحزب مثل التقطيع الانتخابي والذي يبقى اختصاص حصري لوزارة الداخلية.
هذا ويتواصل النقاش وتستمر المفاوضات بخصوص هذه النقطة الخلافية، رغم وجود نقطة أخرى وهي اللائحة الوطنية إلا أن القاسم الانتخابي، يبقى أهم نقاش بين القيادات السياسية، ذلك أن مصدر قيادي من “المعارضة” أوضح لـ”سيت أنفو”، في هذا الصدد أن الاتصالات ستبقى جارية بين زعماء الأحزاب السياسية للتوصل لاتفاق نهائي والجلوس مع وزارة الداخلية لإنهاء هذا النقاش.
