مشاريع وزير الإقتصاد الفرنسي الأسبق تزدهر في المغرب

لم تمضِ سوى بضع سنوات على استقرار رجل الأعمال ووزير الإقتصاد والمالية والصناعة الفرنسي الأسبق، دومينيك ستراوس كان، في المغرب، إلاّ أنه أفلح في تحقيق النجاح في مشاريعه الجديدة التي أطلقها في البلاد، خلال ظرف قياسي، مُتمكنا من كسب رهان التجارب التي خاضها في الخارج، لمدة طويلة، ضمن مجال إدارة الأعمال.

وحسب مجلة “Challenges” الأسبوعية الفرنسية المختصة في أخبار الإقتصاد، فقد حققت الشركات الصغيرة والمتوسطة التابعة لشركة “Parnasse International” التي يملكها رجل الأعمال المذكور، الذي قضى فترة من طفولته في مدينة أكادير، أرباحًا قدرها 5.2 مليون أورو في عام 2017، وفقًا لأرقام السجل التجاري في المغرب، بعد تحقيقها أرباحا ناهزت 3.6 مليون خلال سنة 2016.

ووفق المجلة نفسها، فقد كان رجل الأعمال ستراوس كان، في الكونغو لتسهيل وصول خبراء صندوق النقد الدولي خلال مهمة التفتيش للمنظمة الدولية، والتقى أيضا مع الجهات الفاعلة الاقتصادية من العديد من البلدان، بما في ذلك الصين.

كما اعتبر المنبر الإعلامي ذاته، أن وزير الإقتصاد الفرنسي الأسبق، كان يعمل لوحده في شركته، مكرسا أعماله في أفريقيا وخاصة في كل من المغرب، وتونس، اولطوغو، والكونغو و موريتانيا، ومُحوّلا القارة الإفريقة إلى أرض صيد جديدة.

وزادت مجلة “challenges” أن دومنيك ستراوس وبعد تركه لمشروع سوفيتيل في نيويورك، أسّس شركته، قبل أن يمدّ له شخصان يدهما؛ الأول هو ممول فرنسي إسرائيلي، تييري لين، الذي انضم معه إلى مجموعة ليين ستراوس كان آند بارتنرز، ولم يشأ القدر أن تستمر شراكتهما، بينما الثاني هو ممول آخر، من أصل بلغاري، فلاديمير مولوف، كان على رأس بنك الاستثمار آرجيل”، كما أشارت وسائل الإعلام في مقال سابق.

كما أضافت أنه في سنة 2016، عمل الرجلان على تعزيز خطة تونس 2020، وتنظيم جولات ترويجية لجذب المستثمرين الأجانب، حيث في العام نفسه، انتقلت شركة DSK وشركة Mollof إلى الكونغو. ثم سعوا إلى وضع أنفسهم في المفاوضات بين الدولة وشركة التجارة العملاقة جلينكور. لكن دومنيك ستراوس اختار أن يذهب بمفرده في القارة، إلى حد استياء مولوف، الذي قطع معه جسور التواصل منذ ذلك الحين.

وبخصوص مغامراته الإفريقية، تقول المجلة إن المدير السابق لصندوق النقد الدولي اعتمد في البداية على روابطه مع فاوري غناسينغبي، رئيس الطوغو، حيث فاز بعقد في يونيو 2016، وبنصيحة شتراوس كان، تظفر الدولة بقرض صندوق النقد الدولي كل ثلاث سنوات، ليشرع دومنيك ستراوس كان، منذ مايو 2017، في مراقبة تنفيذ الميزانية.

واستطردت المجلة الفرنسية، أنه بعد الرضا عن عمله، اقترح الرئيس غناسينغبي، الفرنسي ستراوس، على دينس ساسو نغويسو، الرئيس الكونغولي، من أجل الاستفادة من استشاراته التي قدّمها له لمدة سنة؛ مبرزةً أن الرئيس الكونغولي كان يعتمد على الفرنسيين للحصول على قرض بحلول الصيف لمواجهة الأزمة المالية التي تهدد بلاده.

وفي موريتانيا، تُضيف المجلة الفرونكوفونية، أن رجل الأعمال ستراوس كانت بداياته في ربط العلاقات بالبلاد مع الثري الأول في الدولة، وهو محمد ولد بواماتو ومع وكالة هافا، التي نصحت الفرنسي ستراوس بمواجهة الإجراءات القانونية التي أطلقها نظام نواكشوط، مُشيرةً إلى أن الفرنسي والموريتاني كانا جارين في مراكش.

كما أوردت أن رجل الأعمال دومنيك ستراوس كان، يعمل مع شركات خاصة مثل المجموعة السويسرية Sicpa، والشركة الرائدة عالمياً في حبر الأمان، وكانت هذه المجموعة تدفع لصندوق DSK ما يقارب 80.000 أورو شهريا.


نشرة إنذارية.. أمطار قوية وتساقطات ثلجية ورياح من الخميس إلى السبت بالمغرب

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى