صناعة السيارات والطائرات والنسيج.. الصادرات المغربية تحقق نتائج مهمة وتقتحم أسواقا جديدة
كشفت وزارة الاقتصاد والمالية أن الصادرات المغربية حققت نتائج إيجابية نتيجة الجهود المتواصلة لتحسين قدرتها التنافسية، حيث تحسنت قدرتها على الصمود في مواجهة تقلبات الظرفية الدولية. ويتمثل التطور الكبير الذي عرفته القدرة التنافسية للمغرب على المستوى الكمي والنوعي في التعزيز المستمر لحصة المغرب في السوق العالمية، وتحسن المحتوى التكنولوجي للصادرات الوطنية، وتوسيع العرض المغربي للتصدير نحو أسواق جديدة، وكذا في تبوؤ المغرب لموقع متميز في سلاسل القيمة العالمية.
الصادرات المغربية تتحسن
وحسب التقرير الاقتصادي والمالية لوزارة نادية فتاح، فقد عرفت حصة المغرب من السوق العالمية منحى تصاعديا منذ سنة 2013، لتصل إلى أعلى مستوى لها سنة 2021، ويرجع ذلك بشكل خاص للأداء الجيد لصادرات المغرب من المهن العالمية كالسيارات والطائرات والإلكترونيات، وكذلك للقطاعات التقليدية كالنسيج والجلود والفلاحة والصناعة الغذائية.
وقد رافق هذا الأداء في التصدير تنويعا على مستوى الأسواق حيث عرف مؤشر تنويع السوق اتجاها تصاعديا، فقد انتقل من 0.665 سنة 2000 إلى 0.736 سنة 2021، وبلغ عدد أسواق التصدير 194 في سنة 2019، وتراجعت حصة الاتحاد الأروبي من 75.8 في المائة من إجمالي صادرات المغرب في سنة 2000 إلى 62.6 في المائة سنة 2021.
أسواق جديدة..البرازيل وإفريقيا جنوب الصحراء وتركيا
وفي نفس الوقت، سجلت زيادة كبيرة على مستوى الصادرات إلى الدول خارج الاتحاد الأروبي، وخصوصا البرازيل، التي بلغت حصتها 5.5 في السمة سنة 2021 مقابل 0.9 في المائة سنة 2000، بفضل الفوسفاط ومشتقاته على وجه الخصوص. كما عرفت حصة الصادرات المغربية تقدما مستمرا نحو أسواق إفريقيا جنوب الصحراء من 1.8 في المائة إلى 6.8 في المائة والسوق التركية من 0.7 في المائة إلى 2.2 في المائة.
وبين تحليل المحتوى التكنولوجي للصادرات المغربية زيادة في حصة المنتجات المصنعة ذات التكنولوجيا المتوسطة العالية ب 3.45 في المائة خلال الفترة الممتدة بين 2010 و2019. ويعزى هذا التطور بشكل أساسي إلى زيادة صادرات السيارات والأجهزة الكهربائية.
سلاسل القيمة العالمية.. تطور إيجابي
ونجح المغرب في تعزيز اندماجه في سلاسل القيمة العالمية وانتقل تدريجيا نحو قطاعات ذات قيمة مضافة عالية، بما في ذلك صناعة السيارات والطائرات. حيث اكتسبت مشاركة المغرب في سلاسل القيمة العلمية 7.6 نقطة في غضون 13 سنة لتصل إلى نسبة 46.7 في المائة سنة 2018. وهي نسبة مشابهة لبعض الدول مثل المكسيك ورومانيا وروسيا والشيلي، وأعلى مقارنة مع بعض الدول مثل تركيا والبرازيل والهند. في حين، تسجل بعض البلدان مثل هنغاريا وسلوفاكيا نسب مشاركة أعلى من المغرب، بالنظر غلى اندماجها المتزايد في سلاسل القيمة العالمية، ولاسيما الأروبية.
وقد عرفت مشاركة المغرب في المراحل الأولية معدلا أعلى من مشاركته في المراحل النهائية، حيث شهد محتوى الصادرات المغربية من الواردات نموا تدريجيا خلال العقدين الماضيين، حيث وصل إلى حوالي 31.5 في المائة سنة 2018، مما يشير إلى أن مستوى اعتماد الشركات الوطنية على المدخلات الأجنبية، يفوق مستوى اعتماد الشركات الأجنبية المصدرة على المنتجات المغربية الوسيطة.
وتعتبر المعلوميات والأجهزة الإلكترونية والبصرية والسيارات والنسيج والملابس الصناعات المغربية الثلاثة الأكثر اندماجا في سلاسل القيمة العالمية. حيث سجلت أعلى نسب للقيمة المضافة الأجنبية في الصادرات الوطنية، بمعدل 60.5 في المائة و51 في المائة و50 في المائة على التوالي ما بين 2011 و2018.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية