حنان بن خلوق تستعد لإطلاق “بذور التغيير” للتكيف مع عالم “الفوكا”

حنان بن خلوق، مستشارة إدارة وأعمال في مجالات التسويق وإدارة الأصول وإدارة شركات الامتياز، الحاصلة على الدكتوراه في إدارة الأعمال من أمريكا، وخريجة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالدار البيضاء، تستعدُ لإطلاق كتابها “بذور التغيير” باللغة الإنجليزية.

في هذا الصدد، قالت حنان بن خلوق في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن “تطور نظام السوق سيفرض على شركات وحكومات المستقبل تغيير قواعد اللعبة، وتوسيع مفهوم مؤشر الأداء، وإعادة تعريف النجاح، وأدوات قياسه، بهدف الموازنة بين الأهداف المالية والاجتماعية والبيئية، بطريقة تتماشى مع متطلبات العملاء والمستثمرين والمواطنين”.

وأوضحت بن خلوق، المستقرة حاليا في الإمارات، أن “الكتاب يدعو إلى تبني عقلية المرونة لضمان الكينونة في بيئة ستظل متقلبة وغامضة، فكما تحدث آلفين توفلر المفكر الأمريكي، عن أمية القرن الواحد والعشرين في كتاب “إعادة تفكير في المستقبل” بقوله: “الأميون في القرن الواحد والعشرين ليسوا من لا يقرؤون ولا يكتبون، لكن أمي القرن الجديد هم الذين ليست عندهم قابلية تعلم الشيء، ثم مسح ما تعلموه ثم تعلمه مرة أخرى”.

ونبهت إلى أن “فكرة الكتاب أتت قبل أزمة الجائحة، حيث كنت دائما استشعر المتغيرات التي ستفرضها الثورة الرقمية الفائقة السرعة، وكيف يمكن للمؤسسات (خاصة أم حكومية)، تغيير استراتيجياتها للتكيف مع عالم (الفوكا)، وهو عالم يوصف بالمتقلب والغامض والمعقد، ويستم بعدم اليقين”.

وذكرت المتحدثة ذاتها، “شرعت في كتابة بذور التغيير في شهر ديسمبر السابق، لتفاجئنا “كورونا”، لتأكيد عالم “الفوكا”، وقلب كل المفاهيم، بذلك تشجعت على أن قراري بإصدار هذا المرجع أصبح ضرورة، كما أن تركيزي منصب على بناء مؤسسات وأوطان تتمحور حول الإنسان كحل رئيسي لاستشراف مستقبل مستدام، كان الدافع الأول لهذا الإصدار “.

وأضافت رائدة الأعمال، أن “بذور التغيير ليس عنوان الكتاب فقط، وإنما كلمة بذور بالإنجليزية هي أيضا مختصر لمنهجية جديدة ومبتكرة للقيادة قمت بإنشائها كمنهجية لإيجاد الحلول لتحديات مختلف المؤسسات، تتلخص في خمس مراحل”.

وحسب المصدر ذاته، فإن “أولى مراحل منهجية بذور هي استشعار المتغيرات في عالم بات فيه الغموض من المسلمات والتنبؤ بالمستقبل، أصعب بكثير رغم كل التقنيات الحديثة، أصبح من الضروري الاعتماد على نوع جديد من الذكاء الذي يتعدى استعمال العقل فقط في تحليل البيانات، وإنما يعتمد على إضافة الحس الإنساني لاستشراف المستقبل”.

وأوردت أن الأساس الثاني، هو “إشراك الآخرين في القرارات، لأننا لم نعد نعيش في زمن القرار الأحادي والهيكل العمودي الذي يفرض القرارات من الأعلى نحو الأسفل، لابد من إشراك أصحاب المصلحة في إبداء آرائهم وتحديد ما يناسبهم من منتجات، وخدمات وقوانين إلى غير ذلك أصبح ضرورة لنجاح أي مؤسسة”.

وأكدت أن “منهجية بذور التغيير ترتكز في الخطوة الثالثة على التمكين لكل المعنيين بالمعلومة، وبعض السلطة لأخذ القرارات دون ضرورة الرجوع إلى المدراء، أو من هم في أعلى السلم، في كل صغيرة وكبيرة، فسرعة التغييرات التي نشهدها اليوم تتطلب سرعة بالقرار،  وأي تأخير يمكن أن يكون كارثيا”.

ولفتت إلى أن “التطوير المستمر للأفكار والمنتجات، وخاصة الأشخاص لتعزيز الابتكار والإبداع لضمان النمو واستباق المنافسة لتجنب الاضمحلال، والاستدامة، وهي آخر حرف ومرحلة في منهجية البذور، كيف نحقق الاستدامة والاستمرارية كأشخاص، قادة وأصحاب قرار في مؤسسات خاصة أو حكومية للمساهمة في بناء مستقبل مستدام للجميع”.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى