تفاقم العجز التجاري بالمغرب
أوضحت المندوبية السامية للتخطيط، أن الارتفاع الكبير في الأسعار أدى إلى تفاقم العجز التجاري، حيث أكدت المندوبية أن الاقتصاد الوطني سيتأثر بتداعيات الاختلالات التي تعرفها التجارة العالمية، خاصة نتيجة تباطؤ نمو أهم الشركاء التجاريين.
وهكذا، سيسجل الطلب العالمي الموجه نحو المغرب تباطؤا في وتيرة نموه لتنتقل من 10,9 في المائة سنة 2021 إلى 5,9 في المائة سنة 2022.
وسيسجل حجم الصادرات من السلع والخدمات زيادة بـ 9 في المائة سنة 2022، مدعمة بصادرات قطاعات الفلاحة والصناعات الغذائية والنسيج، ومن جهتها، ستتباطأ صادرات قطاع السيارات نتيجة العراقيل المرتبطة بالتموين وارتفاع تكاليف المدخلات على المستوى العالمي.
ومن جهتها، ستعرف الواردات من السلع والخدمات بالحجم نموا ب 7,4 في المائة سنة 2022 عوض 11,8 في المائة خلال السنة الماضية.
وهكذا، سيؤدي انخفاض مردودية الحبوب إلى زيادة الواردات من المنتجات الغذائية، خاصة الحبوب، الشيء الذي سيؤدي إلى تفاقم الفاتورة الغذائية، بالإضافة إلى ذلك، ستواصل الواردات من المنتجات الطاقية منحاها التصاعدي، نتيجة زيادة الطلب الداخلي على هذه المنتجات.
بالإضافة إلى ذلك، ستستفيد المبادلات من الخدمات، التي ستواصل منحاها التصاعدي، من الانتعاش التدريجي لأنشطة السياحة والنقل، نتيجة تخفيف القيود على التنقل وفتح الحدود.
وسيسجل صافي الطلب الخارجي من جديد مساهمة سالبة في النمو ستبلغ سنة 2022 حوالي -0,1 نقطة عوض-1,8 نقطة سنة 2021.
وفي الوقت الذي ستستفيد الصادرات من السلع من الارتفاعات في الأسعار العالمية للمواد الأولية، ستتفاقم فاتورة الواردات من السلع خاصة الفاتورة الغذائية والطاقية. وهكذا، سيعرف العجز التجاري تدهورا خلال سنة 2022 لينتقل إلى 17,9 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي عوض 15,6 في المائة سنة 2021.
وبناء على تطور الخدمات، سيتفاقم عجز الموارد ليصل إلى 11,6 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي عوض 10,7 في المائة سنة 2021.
ومن جهتها، ستعرف تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، بعد الزيادات المسجلة خلال السنتين الماضيتين، انخفاضا طفيفا، في حين أن تدفقات مداخيل الاستثمارات ستسجل شبه استقرار، الشيء الذي سيفرز تراجعا في المداخيل الصافية الواردة من باقي العالم ب 10,2 في المائة . وهكذا، سيتفاقم عجز رصيد الحساب الجاري ليصل إلى4,7 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي سنة 2022 عوض 2,3 في المائة سنة 2021.