بسبب قلة التساقطات.. صديقي يكشف كيفية دعم الفلاحين والكسابة ومواجهة ارتفاع الأسعار

قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن هذه السنة استثنائية وعرفت أكبر عجز للتساقطات المطرية منذ سنة 1981، مشيرا إلى أنه منذ إعطاء الملك محمد السادس تعليماته السامية للحكومة من أجل التدخل، هيأت الحكومة برنامجا متكاملا وشرعت في تنزيله مباشرة بعد استقباله رفقة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، من طرف الملك يوم 16 فبراير الجاري ببوزنيقة.

وأوضح الوزير محمد صديقي، خلال استضافته خلال نشرة الظهيرة بالقناة الثانية “دوزيم” اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع الذي عقده اليوم مع رؤساء الغرف الجهوية الفلاحية والجامعة التابعة لهم والفيدراليات البيهمنية، هدفه التواصل مع الفلاحين والكسابة عبر المؤسسات المذكورة من أجل فهم وشرح التدخل الحكومي لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية.

وفيما يتعلق بكيفية وصول المساعدات للفلاحين والكسابة المتضررين من آثار الجفاف، قال الوزير محمد صديقي، إن الإجراءات الأولية التي تهم الكسابة تشمل الأعلاف المدعمة، حيث أن هناك شطر الشعير وشطر الأعلاف المركبة، فبالنسبة للشعير المدعم فسيتم توزيعه على المستفيدين أينما كانوا بـمبلغ درهمين للكيلوغرام، وستكون هناك شبابيك مفتوحة والحاجة الوحيدة التي سيتم التأكد منها هو أن يكون المستفيد فلاحا أو كسابا، يقول وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وأفاد محمد صديقي، أن نقط بيع الشعير المدعم موزعة على الصعيد الوطني ويبلغ عددها حوالي 280 نقطة بيع، حيث يتعين على الفلاح الذهاب إلى النقطة المعنية وشراء العلف بسهولة، مبرزا أن بعض الجماعات البعيدة سيتم الوصول إليها عبر مصالح وزارة الفلاحة التي لديها صفقات نقل تُخول لها إيصال الشعير للفلاحين المعنيين.

وبخصوص الأعلاف المركبة، قال وزير الفلاحة، إن هذا القطاع منظم، حيث أن الكسابة معروفين من حيث العدد ويكونون منظمين في جمعيات أو تعاونيات أو في الفيدرالية البيهمنية للحليب، والتي تسهل عملية توزيع الأعلاف على المعنيين بالأمر.

وفيما يتعلق بكيفية تدبير وزارة الفلاحة تزويد الأسواق المغربية بالخضراوات والفواكه والقمح أيضا وحماية المستهلك من المضاربة في الأسعار، قال الصديقي، إن تمويل السوق الداخلية يرتكز على برنامج توسيع توزيع الزراعة في المناطق السقوية كمنطقتي الغرب واللوكوس ومنطقة سوس ماسة، وبالتالي تتبع الخضراوات والزراعات الرئيسية التي تهم السوق الداخلي، وذلك منذ بداية السنة ومعرفة النسبة المئوية الواجب إنتاجها لسد الحاجيات وبأثمنة مستقرة وبصفة متنوعة.

أما فيما يخص القمح، فأشار وزير الفلاحة، إلى أن الحكومة اتخذت منذ أكتوبر الماضي قرارا يقضي بالتعويض على ثمن مرجعي يهم استيراد القمح ويعادل 170 درهما، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على مخزون وطني يتم تتبعه بصفة مستمرة عبر المكتب الوطني للحبوب وكذلك الأمر بالنسبة للأمر للشعير، متوقعا في الوقت ذاته أن تشهد الأسابيع المقبلة انخفاضا في أسعار الحبوب على المستوى الدولي.

وكان الملك محمد السادس، استقبل يوم الأربعاء 16 فبراير 2022، بالإقامة الملكية ببوزنيقة، كلا من رئيس الحكومة،  عزيز أخنوش، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي.

وأفاد بلاغ للديوان الملكي، أن هذا الاستقبال يندرج في إطار العناية الملكية الخاصة، التي ما فتئ  الملك يوليها لساكنة العالم القروي، ولكل مكونات القطاع الفلاحي، خاصة في وقت يعرف فيه الموسم الفلاحي نقصا كبيرا في التساقطات المطرية؛ حيث بلغ المعدل الوطني للتساقطات لحد الآن 75 ملم، مسجلا بذلك عجزا بنسبة 64٪ مقارنة بموسم عادي. هذه الوضعية المناخية والمائية الحالية تؤثر سلبا على سير الموسم الفلاحي، خاصة الزراعات الخريفية وتوفير الكلأ للماشية.

وبهذه المناسبة، أكد الملك على ضرورة اتخاذ الحكومة لكافة التدابير الاستعجالية الضرورية، لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، على أمل أن ينشر الله تعالى رحمته على بلادنا، ويسقيها الغيث النافع.

وتفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الاستباقية، بهذا الخصوص، يهدف البرنامج الاستثنائي الذي أعدته الحكومة، للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.

وقد أعطى الملك أمره السامي، بأن يساهم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في هذا البرنامج، الذي سيكلف غلافا ماليا إجماليا يقدر بعشرة ملايير درهم.

ويرتكز هذا البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية :

• ويتعلق المحور الأول بحماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه ؛

• ويستهدف المحور الثاني التأمين الفلاحي ؛

• ويهم المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، علاوة على تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي”.

 

 


انخفاض أسعار اللحوم الحمراء المستوردة ومهني يوضح لـ “سيت أنفو”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى