انفراد.. 4 قرارات حاسمة اتخذتها “سنطرال” بعد حملة المقاطعة
دفعت حملة المقاطعة، التي انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي، منذ 20 أبريل الماضي، شركة سنطرال دانون، واحدة من ثلاث شركات التي استهدفتها الحملة، إلى اتخاذ قرارات حاسمة لتفادي مزيد من الخسائر إلى حين توقف الحملة.
معطيات حصرية حصل عليها موقع “سيت أنفو”، من مصدر من داخل شركة سنطرال، تكشف عن حجم الخسائر التي تكبدتها الشركة وشركاؤها، وكذا الاستراتيجية الجديدة التي لجأت إليها لتفادي مزيد من الأضرار.
المصدر نفسه أوضح أن سنطرال دانون اتخذت أربع قرارات حاسمة ضمن الاستراتيجية الجديدة لمواجهة الأثار السلبية لحملة المقاطعة، إلى حين توقف هذه الحملة.
توقيف الاستثمارات
المعطيات، التي حصل عليها موقع “سيت أنفو”، كشفت أن شركة “سنطرال دانون”، بلغ حجم استثماراتها في السنوات الخمس الماضية حوالي ملياري درهم (200 مليار سنتيم)، بمعدل 250 و300 مليون درهم سنوياً. وهمّ جزء من هذه الاستثمارات، تجديد أسطول شاحنات التوزيع، وتطوير سلسلة التبريد من خلال توزيع ثلاجات على أصحاب المحلات التجارية، وآليات تبريد لصالح تعاونيات تجميع الحليب.
الشركة قرّرت وقف استثماراتها، للتقليل من حجم الأزمة المالية التي تسببت فيها حملة المقاطعة، باستثناء بعض المشاريع التي تم إطلاقها منذ بداية سنة 2018.
تسريح العمال
تسريح العمّال الذين يربطهم بالشركة عقد عمل محدود المدة (contrat CDD)، وقد تم الشروع في هذا الأمر، فمثلا تتوفر الشركة على أسطول من شاحنات التوزيع يبلغ عددها 850 شاحنة، تتوفر كل واحدة على عاملين وسائق، لكن مع الأزمة التي تسببت فيها حملة المقاطعة، قررت الشركة الاكتفاء بعامل واحد رفقة السائق والاستغناء عن عامل، ما يعني تسريح حوالي 850 عامل توزيع. يأتي هذا في الوقت الذي كانت الشركة تخطط لإدماج أغلب هؤلاء في أفق سنة 2020.
توقيف التوظيف
إضافة إلى ذلك، قررت الشركة توقيف حملة التوظيفات التي كانت مقرّرة، حيث تستقطب شركة سنطرال دانون، حوالي 100 منصب سنوياً، إلا أن هذه السنة، ومع أثار حملة المقاطعة أوقفت الشركة كل التوظيفات التي كانت مبرمجة.
تخفيض تكاليف الأنشطة الاجتماعية
المصدر ذاته أفاد أن شركة سنطرال دانون، قررت تقليل تكلفة مصاريف الأنشطة الاجتماعية التي كانت تقوم بها لصالح الموظفين والمستخدمين، ما عدا الأنشطة الموجهة للأطفال، مشيراً إلى أن هذه الفئة لا يجب أن تتأثر بحملة المقاطعة.