المعرض الدولي للفلاحة بمكناس..توقيع مجموعة من الاتفاقيات ضمنها مشروع الشراكات المنتجة-فيديو
تم يوم الأربعاء 3 ماي 2023، على هامش الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، مراسيم التوقيع على 4 اتفاقيات إطار لإنجاز مشروع نموذجي حول الشراكات المنتجة، بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ممثلة بوكالة التنمية الفلاحية و4 شركاء تجاريين.
وقال المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن مشروع الاتفاقيات المنتجة هو نمط جديد ينظم العلاقة بين المنتجين الصغار مع مجموعة من المشترين بغية مساعدتهم على ترويج منتجاتهم في أحسن الظروف، وبأفضل الأسعار.
وأوضح الريفي، أن هذه العلاقة بين المنتجين والمشترين تتم وفق دفتر تحملات يضم جملة من الشروط المحددة، على رأسها ضرورة احترام معايير الجودة والصحة والتعليب والتغليف، مضيفا أن الدولة تحرص على مراقبة مدى احترام كناش التحملات لمساعدة هؤلاء المنتجين على مختلف المستويات.
وأطلقت وكالة التنمية الفلاحية، مشروعا نموذجيا للشراكات المنتجة بالتنسيق مع مديرية تنمية سلاسل الإنتاج والمديريات الجهوية للفلاحة المعنية، وذلك في إطار برنامج تعزيز سلاسل القيم الغذائية الممول من طرف البنك الدولي. يخص هذا المشروع النموذجي 10 شراكات منتجة اضطلعت بها 16 تعاونية، تضم 728 منتجا من بينهم 296 امرأة، وذلك في مختلف سلاسل الإنتاج كالخضروات، والأشجار المثمرة (التفاح والجوز)، والزراعات البيولوجية، والقطاني، والكمون، والأركان، والعسل، والحليب (الجبن).
وتجدر الإشارة إلى أن منهجية “الشراكات المنتجة” تعزز الشراكة بين مجموعة منتجين ومشتري، بدعم من الدولة من خلال تنفيذ مخططات أعمال منجزة من أجل تلبية متطلبات المشترين، وذلك في إطار اتفاقات تجارية واضحة ومحددة مما يمكن المنتجين من الولوج إلى أسواق مربحة، ومضمونة، وذات قيمة مضافة عالية وقادرة على استيعاب كميات كبيرة من المنتجات اكثر من الأسواق التقليدية مع تفادي فقدان هوامش الربح المرتبطة بتدخل المضاربين في بعض السلاسل.
وبعد أن أظهرت نجاعتها في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية، حيث مكنت هذه المنهجية من الرفع من دخل المنتجين المنخرطين بفضل الزيادة في حجم المنتجات الفلاحية المسوقة، الشيء الذي يتماشى والرؤية الجديدة للاستراتيجية الفلاحية الوطنية، وهذا ما شكل أحد الدوافع الرئيسية لاعتماد هذا النموذج التنظيمي الجديد.