أقصبي: لهذا السبب مصداقية مجلس “جطو” على المحك

اعتبر الخبير الاقتصادي، نجيب أقصبي، أن المجلس الأعلى للحسابات، رغم دستوريته، وتوفره  على إمكانيات مادية وبشرية هائلة،  وتقاريره لا باس بها، إلا أنه يعاني من أعطاب هامة تجعله فاقدا لمصداقيته.

وقال أقصبي في تصريح ل”سيت أنفو” إن أحد هده الأسباب يكمن في كون أن  أكثر من 90 في المائة من تقارير مجلس ادريس جطو تبقى حبيسة الأدراج، ولا تجد طريقها نحو الطريق الواضح والطبيعي الا وهو  العدالة.

وأوضح أقصبي أن تقارير المجلس ذات أهمية قصوى لكونها تضع الأصبع على الاختلالات غير القانونية لبعض المؤسسات العمومية، لهذا من المفروض أن يكون مصيرها الطبيعي هو العدالة، ولكن ما يقع أنها تبقى حبيسة الأدراج والرفوف بفعل تدخل السياسة، وهذا العطب يقلل من أهمية تقارير المجلس بشكل كبير”.

أما العطب الثاني، بحسب أقصبي، والذي لا يقل خطورة عن الأول، يتمثل فيما أسماه الخبير الاقتصادي ب “الانتقائية” في اختيار المؤسسات موضوع الفحص، ” فهناك مؤسسات تبدو وكأنها فوق القانون وفوق المحاسبة،  وهي عديدة، وهنا لا بد من ضرورة التساؤل حول المساطير والمعايير والمنهجية المعتمدة من طرف المجلس في اختياره لمؤسسة دون أخرى”، معتبرا أن هذا العطب يوضح بجلاء غياب الشفافية في تقارير جطو”، مضيفا ” بل أكثر من ذلك، قد نشتم في اختيار مؤسسة دون أخرى ” تصفية حسابات معينة وهناك مؤسسات تعتبر خطا أحمرا، هل سمعتم مثلا عن نية جطو في افتحاص المكتب الوطني للفوسفاط؟”.

ودعا أقصبي نواب الأمة عند مناقشتهم لتقارير المجلس العلى للحسابات” الذهاب إلى عمق الأشياء، ومطالبة جطو بتفسير المنهجية التي يتبعها مجلسه في اختيار المؤسسات موضوع التقرير والفحص”.

وفي ذات السياق، قال أقصبي إنه ومنذ سنوات وهو يطالب ادريس جطو، سواء في اللقاءات أو عبر وسائل الاعلام، القيام بافتحاص دقيق حول المشاريع التي كانت مع البنك الدولي منذ 40 سنة، معتبرا أن هذا المطلب هو” مشروع لأن الأمر يتعلق بمالية عمومية، وليس بأموال خاصة، وخاصة انها مديونية المغاربة هم من يدفعون هذه الديون، وليست هبة”، مؤكدا على أن هذا الموضوع يعد من “الطابوهات “، وأنه “على المجلس كسر مثل هاته الطابوهات وتجاوزها لأن مصداقيته على المحك”.

وأفاد أقصبي في نفس الاطار أن 99 في المائة من مشاريع البنك الدولي هي فاشلة بكل المقاييس” فالبنك الدولي هو رابح منذ اللحظة الأولى التي أعطى فيها الدين، ولا يهمه بعد ذلك هل المشاريع نفذت ام لا، نجحت أم لا”، مضيفا ” منذ اربعين سنة والاقتصاديون المغاربة يتكلمون حول الموضوع ولا آذان صاغية”.

 


لطيفة رأفت بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء -فيديو

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى