وزير الفلاحة يتتبع أشغال إنجاز المجزرة الجديدة بركان -فيديو
قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الثلاثاء، بزيارة ميدانية لإقليم بركان، تم خلالها تتبع تقدم أشغال إنجاز المجزرة الجديدة، وتسليم شواهد لخريجي المعهدين التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالإقليم.
الوزير صديقي، الذي كان مرفوقا بالكاتب العام لإقليم بركان، ورئيس المجلس الإقليمي لبركان، ورئيس الجماعات المحلية لبركان، ومهنيين، ومنتخبين، ووفد هام من المسؤولين بالوزارة، زار ورش المجزرة الجديدة بالجماعة الترابية مداغ، حيث تفقد تقدم أشغال إنجاز هذا المشروع.
وتندرج هذه البنية التحتية الجديدة، التي يتم إنجازها على مساحة إجمالية قدرها 2,8 هكتار (2950 متر مربع مغطاة)، في إطار عمليات تحسين وعصرنة قنوات التوزيع لاستراتيجية الجيل الأخضر.
وتروم هذه المجزرة الجديدة تلبية حاجيات الساكنة من اللحوم التي تلبي معايير الصحة والجودة المطلوبة والمعتمدة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وفقا لمعيار ISO9001.
وتبلغ القدرة الإنتاجية للمجزرة 250 رأسا من الأغنام في الساعة، و35 رأسا من الأبقار في الساعة، فيما تصل القدرة التخزينية إلى 1000 رأس من الأغنام.
وتتوفر المجزرة على إسطبلات، وفضاءات للنحر والتقطيع والتعليب، وقاعات للتبريد والتجميد، وشاحنتين لنقل وتبريد اللحوم، وأخريين لنقل المواشي.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أكد الوزير أن هذه المجزرة الجديدة تعد مشروعا مهيكلا بالنسبة لقطاع سلسلة اللحوم على مستوى الإقليم، وتندرج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، ولا سيما الجانب المتعلق بعصرنة قنوات توزيع المنتجات الفلاحية.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيكون له تأثير واضح من حيث إحداث مناصب شغل، وضمان السلامة الصحية للمنتجات ذات الأصل الحيواني، وتنظيم سلاسل التسويق، بالإضافة إلى الانعكاسات الإيجابية على مربي الماشية.
ودائما بالجماعة الترابية مداغ، ترأس الوزير حفل تسليم الشواهد لخريجي فوج 2021-2022 لمعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالزرايب، والمعهد التقني الفلاحي ببركان.
وبهذه المناسبة، اطلع صديقي على تقدم إنجاز خارطة طريق التكوين المهني الفلاحي بجهة الشرق، كما قام بزيارة المباني التي تم تجديدها بمعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالزرايب؛ بما في ذلك قاعة الرقمنة والمختبرات والمجمع الإداري والمكتبة.
ويقدم التكوين المهني الفلاحي على مستوى جهة الشرق عرضا تكوينيا متنوعا مسايرا لتوجيهات استراتيجية الجيل الأخضر، كما يغطي احتياجات مختلف المهن الفلاحية في 4 مجالات أساسية، وهي تربية المواشي، والإنتاج النباتي، والموارد المائية القروية، والري والتدبير.
ومن المبرمج في أفق 2030، تكوين 10 آلاف خريجا على صعيد مؤسسات التكوين الفلاحي بالجهة، وكذا الرفع من الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التكوين المهني الفلاحي، وتنويع شعب التكوين، ورقمنة التكوين المهني الفلاحي، وإحداث حاضنة على مستوى القطب الجهوي لتعزيز الإدماج الذاتي وريادة الأعمال لدى الشباب.
من جهة أخرى، اطلع الوزير على برنامج مواكبة المقاولين الشباب في إطار استراتيجية الجيل الأخضر التي يقوم بها المركز الجهوي للمقاولين الفلاحيين الشباب بجهة الشرق.
ويرتكز هذا البرنامج على انتقاء أفكار المشاريع المقترحة من طرف الشباب والنساء، خاصة منهم خريجي المعاهد التقنية الفلاحية، وكذا إنجاز خطط العمل والبحث عن سبل تمويلها تحت إشراف لجنة جهوية تضم جميع المتدخلين في هذا المجال.
وفي هذا السياق، أبرز صديقي، في تصريح مماثل، الدور الأساسي الذي يضطلع به نظام معاهد التكوين الفلاحي في عصرنة القطاع، من خلال تكوين تقنيين وأطر متخصصين قادرين على المساهمة في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال.
وقال إن استراتيجية الجيل الأخضر تولي أهمية كبيرة لتحسين التكوين في المجال الفلاحي والرفع من الطاقة الاستيعابية للمعاهد المتخصصة، مشيرا إلى أن رؤية استراتيجية الجيل الأخضر في أفق 2030 تتضمن، من بين أمور أخرى، توسيع عرض التكوين المتخصص من أجل مواكبة جميع سلاسل القيمة، مع التركيز على الصناعات الفلاحية الغذائية، والمكننة والرقمنة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية