مسؤول: طنجة المتوسط حقق نموا هائلا للأنشطة المينائية خلال فترة وجيزة بفضل الرؤية الملكية السديدة
أكد نائب المدير العام للسلطة المينائية لطنجة المتوسط، حسن عبقري ، أن المركب المينائي حقق نموا هائلا في فترة وجيزة ما يجسد الرؤية السديدة للملك محمد السادس.
وقال حسن عبقري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، إن “تحقيق هذه القدرة الإسمية خلال فترة وجيزة من تشغيل طنجة المتوسط وخلال هذه الظرفية المتسمة بعدم اليقين يعكس ويؤكد مرة أخرى الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله التي كانت وراء إطلاق هذا المشروع”.
وتابع عبقري أن هذا الأداء يؤكد مكانة طنجة المتوسط كمحور رئيسي للتحالفات البحرية العالمية الكبرى بقيادة Maersk Line و CMA CGM و Hapag Lloyd، مذكرا بأن طنجة المتوسط حقق رقما قياسيا جديدا بمناولة 7.1 مليون حاوية خلال سنة 2021.
وأشار إلى أن هذا المؤشر الهام “يتماشى مع التوقعات التي تم الإعلان عنها في أوائل سنة 2019 بمناسبة بدء تشغيل ميناء طنجة المتوسط 2، كما يتوافق مع إجمالي القدرة المشغلة في الوقت الراهن في المركب المينائي بأكمله”.
وسجل أننا “وصلنا إلى مستوى جديد سيتعين علينا تعزيزه على مدار العامين أو الثلاثة أعوام القادمة قبل البدء في الانعطافة التي ستسمح لنا بالوصول إلى مناولة 9 ملايين حاوية من حجم 20 قدما في أفق عام 2026”.
من بين الأرقام المهمة الأخرى في حصيلة الأنشطة المينائية لمركب طنجة المتوسط، توقف المسؤول عند الحمولة الإجمالية المعالجة، أي أكثر من 101 مليون طن من البضائع، وهو رقم قياسي جديد.
وذكر بأن ميناء طنجة المتوسط شهد معالجة 65 مليون طن في سنة 2019 و 75 مليون طن في 2020 و 101 مليون في 2021، معتبرا أن الأمر يتعلق ب “نمو هائل خلال فترة وجيزة، إذ تطلب الأمر من ميناء الجزيرة الخضراء، على سبيل المثال، ما يقرب من قرن من الزمان لتخطي حاجز الـ 100 مليون”.
ونوه بأن الحمولة المعالجة على مستوى المركب المينائي طنجة المتوسط خلال سنة 2021 تتجاوز إجمالي الحمولة المعالجة من طرف بقية موانئ المملكة كافة، مبرزا أن “المركب يظل أول ميناء استيراد وتصدير في المملكة، حيث يعالج طنجة المتوسط أزيد من 50 في المائة من مجموع واردات وصادرات البلاد، سواء من حيث الحجم أو القيمة، وذلك بعد بضع سنوات فقط من تشغيله”.
بخصوص رواج العربات الجديدة، اعتبر عبقري أن من بين الأرقام الرئيسية في هذه الحصيلة هو عدد السيارات الجديدة التي تم تصديرها من قبل رونو وستيلانتس (PSA سابقا)، مشيرا إلى أن هذا الرواج بلغ مجموعه ما يقرب من 378 ألف عربة، بنسبة نمو زادت عن 20 في المائة مقارنة مع سنة 2020.
وأوضح أن مصنع رونو طنجة المتوسط أصبح أكبر منتج للسيارات في إفريقيا، حيث تصدر مجموعة رونو عبر ميناء طنجة المتوسط إنتاج مصنعيها (ملوسة والدار البيضاء)، إذ فاقت الصادرات 250 ألف عربة، كما تمكنت ستيلانتس بدورها من تصدير حوالي 100 ألف سيارة بالرغم من سياق الجائحة.
على صعيد آخر، أفاد بأنه تمت معالجة 8.7 مليون طن من الهيدروكاربورات والمواد البيضاء المشتقة منها والفيول الخاص بإنتاج الطاقة، بنمو يقارب 10 في المائة، معتبرا أن “الأمر يمثل قبل كل شيء احتياطيا استراتيجيا للبلد، فطنجة المتوسط يتوفر على سعة تخزينية تبلغ نصف مليون متر مكعب، كما يمكن من تموين شبكة المنطقة الشمالية بأكملها، ويتيح أيضا تزويد الميناء بالبنيات الضرورية لأنشطة تزويد السفن بالوقود ، سواء على الرصيف أو في عرض البحر”.
بخصوص نشاط النقل الدولي عبر الشاحنات، ذكر بأنه تمت معالجة 407 ألف شاحنة، أي أكثر ب 54 ألف وحدة مقارنة مع سنة 2020، مما يدعم التوقعات بالوصول وتجاوز عتبة 500 ألف وحدة قبل سنة 2025، مبرزا أن هذا الأداء كان بفضل، أساسا، استئناف الصادرات الصناعية، والأداء الجيد للموسم الفلاحي وصادرات الصناعات الغذائية.
ونوه بأن هذه الإنجازات هي نتيجة للتعاون المستمر بين جميع الشركاء في المجمع المينائي طنجة المتوسط، ولا سيما مجهزي السفن وأصحاب الامتياز، وبفضل قدرة الإدارات العمومية ومصالح الدولة على التأقلم ، في مهلة قصيرة ، مع سياق جائحة كوفيد 19، حيث اطلعت بدور مهم في اعتماد نموذج مرن للعمل واعتماد إجراءات صجية جديدة.
وخلص إلى أن هذا الأداء كان أيضا بفضل التنسيق الجيد بين باقي المصالح العمومية الأخرى المشاركة في التسيير اليومي للميناء، والتي تتمتع اليوم بخبرة كبيرة ومعرفة وافية بالقطاع، والتي تعمل من أجل هدف مشترك يتمثل في جعل طنجة المتوسط رائدا أساسيا في قطاع اللوجستيك على الصعيد الوطني.