مبادرة المثمر.. إطلاق منصة للزرع المباشر بخريبكة لمواجهة الجفاف ورفع مردودية المحاصيل الفلاحية -فيديو

أطلقت مبادرة المثمر التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط منصة تقنية الزرع المباشر بمنطقة بني خيران بإقليم خريبكة، لما لهذه التقنية من فوائد سواء على مستوى التكلفة المنخفضة أو من حيث مردوديتها العالية رغم أزمة الجفاف.

وقال محمد لهراوي مهندس زراعي وممثل مبادرة المثمر بإقليم خريبكة في تصريح لـ”سيت أنفو” إننا اليوم نتواجد بمنطقة بني خيران بإقليم خريبكة، لإطلاق منصة تطبيقية لزراعة الفيلية التي هي نوع من القطاني التي تنصح المبادرة الفلاحين بإدخالها في إطار نظام الدورة الزراعية، في إطار الزراعة الحافظة.

وأوضح المهندس الزراعي لهراوي أن الزراعة الحافظة واحدة من الحلول الناجعة التي تسمح بمواجهة موجات الجفاف وشح المياه وعدم انتظام التساقطات التي أصبحت تواجهها بلادنا في السنوات الأخيرة.

وأضاف أن نظام الزراعة الحافظة يقوم على ثلاثة أسس، أولها تقنية الزرع المباشر ثم الدورة الزراعية وأيضا الحفاظ على غطاء نباتي دائم فوق التربة. وبالنسبة لتقنية الزرع المباشر، فأوضح المهندس الزراعي أنها تقنية تمكن من الزراعة دون حرث الأرض، ثم الدورة الزراعية التي تقوم على تغيير نوعية الزرع بالأرض.

وتابع المتحدث في حديثه مع موقع “سيت أنفو” أن تقنية الزرع المباشر تمكن الفلاح من اقتصاد تكلفة الحرث العادية، حيث يقتصد ما بين 450 إلى 1000 درهم في الهكتار الواحد مقارنة مع تقنية الحرث التقليدية.

وأضاف ممثل مبادرة المثمر بإقليم خريبكة أنه اليوم، هناك إقبال كبير على تقنية الزرع المباشر من طرف فلاحي المنطقة نظرا لمردوديتها العالية ولتكاليفها المنخفضة، حيث بالنسبة للمردودية فإنها تصل إلى حوالي 22 قنطارا في الهكتار رغم موسم الجفاف.

وأوضح المتحدث أنه بعدما كانت هناك ثلاث بذارات فقط بالإقليم تشتغل بتقنية الزرع المباشر ارتفع الرقم ليصل إلى 10 بذارات، حيث هناك فلاحون قاموا ببيع معدات الحرث التقليدية واقتنوا بذارات الزرع المباشر وأصبحوا يقدمون خدماتهم لفلاحي المنطقة، خاصة وأن هذا النوع من البذارات يصنع محليا وفي متناول الفلاحين.

وفي إقليم خريبكة، أوضح المتحدث أن الموسم الفلاحي الماضي عرف استخدام تقنية الزرع المباشر في حوالي 2000 هكتار، فيما يرتقب هذا الموسم الفلاحي أن ترتفع المساحة لما يفوق 3000 هكتار ستستخدم بها هذه التقنية نظرا لمردوديتها العالية وتكاليفها المنخفضة.

ومن جهتهم، استحسن فلاحو إقليم خريبكة هذه التقنية، نظرا لفوائدها من حيث التكلفة أو المردودية، خاصة مع أزمة الجفاف، حيث أوضح الشبلي طه فلاح بالإقليم أنه من بين المستفيدين من تقنية الزرع المباشر والدورات التكوينية التي تنظمها مبادرة المثمر لفائدتهم.

وأكد الشبلي طه في تصريح لكاميرا “سيت أنفو” أنه من بين المستفيدين من مبادرة المثمر منذ سنة 2019، واستفاد من الدورات التكوينية التي تنظمها المبادرة، وهو سعيد اليوم بما تم تحقيقه في إطار هذه المبادرة، حيث مكنته من تقليص نفقات الحرث، حيث بالطريقة العادية للحرث كان يتم حرث الأرض أربع مرات ومع هذه التقنية يتم حرث الأرض مرة واحدة.

وبلغة الأرقام فإن عملية الحرث الواحدة تكلف 150 درهما، وهو ما يعني في المجمل 600 درهم لحرث الأرض، بينما مع هذه التقنية فإن تكلفة الحرث لا تتعدى 200 درهم للهكتار الواحد على اعتبار أنها تعتمد على حرث الأرض مرة واحدة فقط.

أما بخصوص المردودية، فأكد المتحدث في تصريحه أنها ارتفعت بشكل ملموس ومهم، حيث انتقلت إنتاجية الهكتار الواحد من 10 قناطر إلى ما بين 22 و30 قنطارا في الهكتار الواحد.

يشار إلى أن مبادرة “المثمر” لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) أعلنت انطلاق برنامجها الخاص بالزرع المباشر، باستهداف 25 ألف هكتار خلال الموسم الفلاحي الجديد 2022-2023، حيث سيتم إجراء 3000 تحليل للتربة لفائدة 5000 فلاح في 23 إقليماً، ناهيك عن توفير 45 بذارة لفائدة المنظمات المهنية وبرامج تكوينية لفائدة 50 تنظيماً مهنياً.

وتقوم تقنية الزرع المباشر على وضع البذور والأسمدة مباشرة فوق الأرض بدون تهيئة الفراش، وهي تندرج في إطار الزراعة الحافظة ذات الميزات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

 


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى