في ظل التغيرات المناخية..”الحسنية للأشغال العمومية” تطلق برنامج ماجستير في “هندسة المياه”
أعلنت المدرسة الحسنية للأشغال العمومية عن إطلاقها ابتداء من شهر أكتوبر 2022 أول نسخة من الماجستير المتخصص في “هندسة المياه و الموارد المائية التقليدية والغير التقليدية”، وذلك استمرارًا لعرضها البيداغوجي وبالنظر إلى الأهمية المتنامية للقضايا المرتبطة بتدبير الموارد المائية.
وقالت المؤسسة في بلاغ لها توصل “سيت أنفو” به، إن هذا الماجستير المتخصص يهدف إلى تعزيز الزخم الوطني، خصوصا بعد إرساء المخطط الوطني للماء والبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020/2027 – المقدم أمام الملك بتاريخ 13 يناير 2020، بميزانية إجمالية قدرها 115.4 مليار درهم.
ويتميز السياق المائي والمناخي الحالي للمغرب ولدول حوض البحر الأبيض المتوسط، بزيادة في معدل درجات الحرارة والتبخر،مع تزايد حالات الجفاف المتكررة والشديدة، وانخفاض هطول الأمطار وتدفقات المياه السطحية والجوفية، بالإضافة إلى الاستغلال المفرط للمياه الجوفية، وانخفاض سعة تخزين حقينات السدود بسبب ترسبات الاوحال وكذلك التلوث الشديد وبالتالي، فإن المغرب وضع من بين أولوياته عدد من التدابير لحفظ وحماية وتعزيز الموارد المائي. يقول البلاغ.
ويعد هذا الماجستير المتخصص لبنة تجسد السياسة المغربية الطموحة بعيدة المدى الهادفة لتعزيز قطاع المياه في المغرب، وهو موجه في المقام الأول إلى حاملي الماجستير والدكتوراه والمديرين التنفيذيين والمهندسين من المغرب وكذلك من الدول الأفريقية والعربية الأخرى، الذين يرغبون في تعزيز مهاراتهم في مجالات الماجستير المتخصص في هندسة المياه والموارد المائية التقليدية والغير التقليدية.
ويشرف على هذا الماجستير المتخصص أساتذة جامعيون متخصصون وبارزون من المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، بالإضافة إلى خبراء ومهنيون تحت الإشراف البيداغوجي للأستاذ محمد سينان، المشهود له بخبرته الوطنية والدولية في مجال هندسة المياه و التدبير المندمج للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية.
كما تم تصميم برنامج الماجستير بهدف تمكين المشاركين من اكتساب مهارات جديدة عبر دورات تفاعلية، وأعمال توجيهية، ومؤتمرات وندوات علمية تحث إشراف خبراء مغاربة ودوليون، بالإضافة إلى رحلات ميدانية.