“سوطيما” تشتري حصة في رأسمال “زويغ”

أعلنت “سوطيما” أنه وتماشيا مع مسؤوليتها الاجتماعية تجاه صحة المرأة ووفقا لالتزامها بتعزيز الابتكارات الطبية والصيدلانية، اشترت حصة في رأسمال زويغ، وهي شركة أوروبية ناشئة رائدة في مجال تكنولوجيات التشخيص الطبي التي أحدثت ثورة في هذا المجال بفضل أجهزة طبية فائقة التطور، ذات جودة عالية ومتاحة من ناحية الأسعار بالنسبة لمهنيي الصحية.

ونقل بلاغ للشركة تصريحا للرئيسة المديرة لـ”سوطيما” لمياء تازي، قالت فيه: “نحن سعداء بالإعلان عن هذه الشراكة التي تؤكد التزامنا التاريخي بالابتكار والبحث والتطوير والتي تجسدت في مشاريع ناجحة مثل الإنتاج المحلي لاختبارات كوفيد 19 وإطلاق وحدة لإنتاج الأجهزة الطبية”.

وأضافت المسؤولة قائلة :”مع زويغ، نحن أيضا فخورون لأن يحيى المير، المؤسس والرئيس التنفيذي لهذه الشركة الناشئة، ذات الإمكانات التنموية الواعدة، هو من أصول مغربية، والذي أدخل طفرة في تشخيص الأوندوميتريوز (مرض بطانة الرحم) عبر اختبار يدعى “زويغ أو ندوتيست” الذي أعطى الأمل لملايين النساء اللائي يعانين من آلام الحوض. كما تتضمن محفظة المنتجات التي يطورها شريكنا أجهزة مبتكرة لتشخيص مجموعة واسعة من الأمراض الخطيرة، لا سيما السرطانات النسائية، وهو الأمر الذي يتماشى مع التزامنا بمكافحة هاته الأمراض من خلال كوننا أول مختبر في إفريقيا ينتج بدائل حيوية مضادة للسرطان وبأسعار معقولة “.

من جانبه، أعرب يحيى المير عن سعادته بأن “يحدث مثل هذا التقارب بين الشركات التي تتخذ من الابتكار رافعة مهمة لتنميتها”، مضيفا “يسعدنا أن نتحد مع سوطيما التي تعد رائدا في الصناعة الصيدلانية في المغرب وأفريقيا”.

زويغ أوندوتيست الأول في قائمة طويلة من الابتكارات التي تعتمد على تكنولوجيا جزئيات الحمض النووي والذكاء الاصطناعي.

تعد زويغ واحدة من الشركات الناشئة الواعدة التي تمكنت من استغلال إمكانات تكنولوجيا جزئيات الأحماض النووية (ARN) التطوير حلول مبتكرة لأكثر المشاكل الصحية تعقيدا، وعُرفت تكنولوجيا جزئيات الأحماض النووية بشكل واسع خلال أزمة فيروس كورونا، حيث مكنت من الاستجابة للحاجيات العلاجية لكل دول العالم في وقت قياسي، وهو ما تجلى مثلا في تصنيع ملايير اللقاحات الخاصة بالوباء، اليوم، تستخدم هذه التقنية على نطاق واسع في مجموعة من العلاجات التجريبية والوقائية والعلاجية مثل لقاحات السرطان.

كما تم استخدامها في تطوير أحدث جيل من الأجهزة الطبية مثل الأندونيست الذي طورته زويغ. يتيح هذا الجهاز، الذي هو في طور الإطلاق في جميع الأسواق الأوروبية، الحصول على تشخيص موثوق به لمرض بطانة الرحم، وهو مرض يصيب أكثر من 180 مليون امرأة في أنحاء العالم في غضون أيام قليلة، وذلك بفضل عينة بسيطة من اللعاب. تقول تازي.

وقال المير، “لا شك في أن زويغ أوندوتيست قد أحدث ثورة حقيقية في التشخيص الطبي لفائدة النساء، فقد تفوق أداءه على جميع أدوات التشخيص المتاحة حاليا (تنظير البطن، التصوير بالرنين المغناطيسي، الموجات فوق الصوتية للحوض…)، وقد تم إثبات هذا التفوق بفضل دراسة سريرية كبيرة تم إجراؤها بالتعاون مع 6 مراكز فرنسية متخصصة في الانتباذ البطاني الرحمي”.

وشددت تازي، على أنه بالإضافة إلى قيمته العلاجية الكبيرة للنساء، سيكون للتقارب بين سوطيما وزويغ الأثر المهم على مسيرة التنمية بالنسبة لكلا الطرفين أولاً في السوق الأوروبية حيث يتم توزيع زويغ أو ندوتيست على نطاق واسع، ثم في الولايات المتحدة التي تمثل نصف السوق العالمي للأجهزة الطبية، حيث فاقت قيمة هذا الأخير 530 مليار دولار أمريكي في عام 2020 بمعدل نمو سنوي قدره %5%.


انفصال “كوبل” شهير في “لالة العروسة”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى